ونقلت جريدة الصباح في عددها لنهار اليوم عن مصادرها، ان المتهم ذخل في صدمة نفسية، بعد قتل زوجته (30 سنة)، إذ التزم الصمت واكتفى فقط بالسؤال عن ابنه (7سنوات) وابنته (3 سنوات)، ما دفع المسؤولين الأمنيين إلى الاستنجاد بطبيب نفسي، قبل الشروع في تعميق البحث معه.
وتعود تفاصيل الجريمة، حسب التحريات الأولية، إلى شك المتهم في سلوك زوجته في الآونة الأخيرة، إذ كان يتضايق كثيرا من تصرفاتها، بعد أن أصبحت تتزين بشكل مبالغ فيه، وتغادر المنزل كثيرا، أثناء وجوده بالثكنة العسكرية بالمدينة، وما زاد شكوك الزوج، أنها كانت تخبره بوجهتها، قبل أن يتبين له أنها كانت في مكان آخر وهو ما ولد في نفسه يقينا بأنها تخونه.
وحاول الزوج، في مناسبات عديدة، مراقبة تحركاتها لقطع الشك باليقين، دون أن يتمكن من ضبطها متلبسة بالخيانة، وهو ما زاد في تأزيم نفسيته، قبل أن يقرر وضع حد لمعاناته النفسية بقتلها.
وأكدت المصادر أن الزوج، دخل زوال أمس في خلاف مع زوجته بسبب تصرفاتها التي اعتبرها مشبوهة، وهو ما لم تتقبله الضحية، ليتطور الأمر إلى ملاسنات انتهت بخنقها بيديه إلى أن فارقت الحياة أمام طفليها اللذين تابعا تفاصيل الجريمة.
واتصل الزوج برئيسه بالثكنة العسكرية بالرشيدية، مخبرا إياه بتورطه في قتل زوجته، ليربط الرئيس الاتصال بالشرطة القضائية، التي انتقلت إلى منزل المتهم، لتجده جالسا قرب جثة زوجته، مصدوما.
وأكدت المصادر أن طفلي الضحية كانا في وضعية نفسية مهزوزة بعد أن تابعا مصرع والدتهما أمام عينيهما، إذ انتابت الابن حالة خوف شديد، فيما الطفلة كانت تطالب الشرطة بإيقاظ أمها، وان والدها لن يعنفها مرة أخرى، وهو ما أثر في الحضور، قبل أن يسلما إلى والدي المتهم.
وأمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بنقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل تشريحها، وفي الوقت نفسه وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث.