وقالت جريدة "المساء" في عددها لنهار اليوم، أن أسرة الضحية استنجدت برجال الشرطة للمطالبة بفتح تحقيق في قضية هذه الاعتداءات، ومعاقبة المتهمين وتعميق التحريات حول وضع النزلاء الصغار في داخلية هذه المؤسسة تحت مجهر التحقيق، لرفع الظلم، وتجنب تكرار هذه الفاجعة بحسب تعبير سمير زهي، شقيق الطفل محمد أكرم زهي، الذي رفض العودة إلى المركب وفضل الجلوس في منزل الأسرة في حي الانبعاث بمنطقة رأس الماء، بنواحي إقليم مولاي يعقوب.
وقال سمير زهي، وهو يستعرض تفاصيل الاعتداء، أن أسرته لن تسكت عن الوضع داخل هذه المؤسسة، وستطالب بتدخل الجمعيات الحقوقية والنشطاء المدافعين عن الطفولة، وعن حق المعاقين في الكرامة والإدماج، للمطالبة بوضع حد للإهمال، الذي لقيته قضية شقيقه من قبل إدارة هذه المؤسسة.
وأورد بأن بعض المسؤولين في المركب تعاملوا بنوع من الاستخفاف مع قضية الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها شقيقه، حيث دعوا والدته إلى عدم الاهتمام بالموضوع، في حين أن الأمر ينبغي أن يستنفر هؤلاء ,ويدفعهم إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات للكشف عن ملابسات الاعتداء، وفتح تحقيق معمق حول أوضاع النزلاء الصغار في هذا المركب.
ولم يستبعد شقيق الضحية وجود ضحايا آخرين من الأطفال الصغار، خاصة وأن القضية كشفت عن أن إدارة المؤسسة تتعامل بنوع من الاستهتار مع المكفوفين الصغار.
وسرد المتحدث معاناة الضحية مع اليتم، حيث فقدت الأسرة التي تكابد من أجل الحياة والدها والطفل لا زال في بطن أمه، وفقد البصر مباشرة بعد ولادته، بسبب تداعيات مرض عانت منه الأم، وواجهت الأسرة الفقيرة الوضع بكثير من الصبر والجلد، وقررت تشييع الطفل على مواجهة الإعاقة بإحالته على مركز المكفوفين، لكن الصدمة كانت موجعة عندما اكتشفت الأسرة أن الطفل تعرض، من بداية استئناسه بهذه المؤسسة لاعتداءات جنسية متكررة.