ونشرت جريدة الأخبار في عددها لنهار الغد 31 دجنبرأن عملية نبش قبر الهالكة تمت تحت إشراف لجنة مختلطة مكونة من المصالح الطبية وفرقة خاصة من عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسطات، وفرقة التشخيص القضائي للدرك الملكي، والتي انتدبت سيارة إسعاف تابعة للجماعة القروية سيدي بومهدي، لنقل الجثة إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء، من أجل التشريح الثلاثي وفك لغز الوفاة.
وعلى ضوء التقرير الطبي سيقرر القاضي إما حفظ الملف في حالة تبين أن الوفاة إرادية "انتحار" حسب ما جاء في خبرة طبية سابقة، أو متابعة المتهمين المتابعين في حالة اعتقال إذا ما تبين أن الوفاة كانت بفعل فاعل بحسب تقرير طبي استبعد فرضية الانتحار.
وتعود فصول هذه القضية إلى 4 من أكتوبر الماضي، بعدما كان العروسان قد نظما حفل زفافهما بمنزل عائلة العروس ضواحي السطات، وبعد انتهائه قرر العريس وهو مهاجر بالديار الايطالية، السفر رفقة زوجته لقضاء شهر العسل بمدينة مراكش، لكن الرحلة لم تكتمل بعدما اكتشف أن زوجته ليست بكرا.
تم بعد ذلك إخبار عائلة العروس بالموضوع لتبدأ رحلة البحث عن حقيقة الأمر، كما أن العروس أكدت على عدم إقدامها على أي علاقة مع أي أحد، الشيء الذي لم يقنع الزوج وأصر على عرضها على طبيب مختص للكشف عن حقيقة الأمر، حيث أخذها إلى إحدى المصحات، وبعد الكشف أكدت الطبيبة أن الزوجة من اللواتي لهن غشاء بكرة مطاطي، الأمر الذي لم يتقبله الزوج وأسرته.
ولدى عودة الزوجين إلى بيت الزوجية، وجدت الزوجة نفسها أمام أفراد أسرة الزوج الذين لم يمر يوم من دون تعنيفها وإشباعها ضربا حسب ما أفادت به صديقة الهالكة لدى الاستماع إليها من طرف الشرطة القضائية.
في حين لم تستطع الهالكة تقديم شكاية لأن وضعها الصحي لم يسمح بدلك بسبب الضرب المبرح في رأسها، والذي نقلت على إثره إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة السطات، ليتبين بعد الفحوصات بالاشعة أن الهالكة تعاني من نزيف في المخ، ما تسبب لها في غيبوبة وضعت بسببها في قسم العناية المركزة إلى أن فارقت الحياة.