وجاء في الرسالة التي أرسلها من داخل أسوار سجن سلا 2 إلى منظمة العفو الدولية، أن الايام تكاد "تمر بلا نهاية، ولكنني أحاول أن أبقى إيجابياًمن أجل عائلتي ومن أجلي أنا. أودبشدة أن أراهم مرةً أخرى: والدي وزوجتي وابنتي التي أحبها حباً جماً. فأنا أفتقدهم جميعاً…".
ويعتبر الليل بحسب ما جاء في الرسالة أصعب فترة في حياته، لأنه لا يستطيع النوم بسبب الخوف والقلق الشديد، حيث قال " أمضي الكثير من وقتي في محاولة النوم، ولكن غالباً ما تذهب محاولاتي أدراج الرياح لأنه أنّى للمرء أن ينام بشكل جيد وهو يفتقر للشعور بالأمان".
كما أشاد أعراس في رسالته بالمجهودات التي يقوم بها المدافعون عن حقوق الإنسان، والتي أكد أنه استفاد منها كثيرا.
وطلب من العالم كله تخصيص ولو بضع دقائق من أجل مساندتهم فيما يقومون به من أعمال، وأضاف أن ما يقومون به " هو ما يجعل من الممكن لأشخاص من أمثالي أن يصمدوا ويتشبثوا بالأمل".
يذكر أن أعراس كان قد اعتقل في مدينة مليلية المحتلة في شهر أبريل من سنة 2008، ورحل إلى المغرب في 2010، حيث حكم عليه بالسجن 12 عاما في 2011، بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام".