وعن تفاصيل ما جرى، كشفت القاصر للجريدة، أنها اتجهت صوب مدرستها كما هو معتاد برفقة زميلة لها، وعلى بعد أمتار من باب المدرسة، وعلى اعتبار أن الشارع كان فارغا وقتها، تفاجأت بما يشبه صفعة وجهت لها رغم أن عددا من أمهات التلاميذ، كن وراءها، بيد أن صديقتها نبهتها إلى أن وجهها بدأ ينزف بغزارة، الشيء الذي صدم التلميذة التي تدعى "نوال"، كما هو الشأن بالنسبة لبقية النساء التي كن وراءها.
واسترسلت الطفلة أنها لمحت وجه السيدة التي وجهت لها هذه الضربة، قبل أن تختفي بشكل سريع، إذ لم تكن ما شعرت به سوى ضربة وجهت لها بواسطة الحقيبة اليدوية التي كانت بداخلها آلة حادة لقطع الورق من الحجم الصغير، ليتم نقل القاصر إلى داخل المدرسة، حيث تجمهر حولها العشرات من آباء وأولياء التلاميذ، فضلا عن الأطر التربوية، ليكتشفوا أن وجهها تعرض لما يشبه تشويها، حيث تسببت لها الآلة الحادة في جروح غائرة استدعت نقلها صوب مستشفى “القرطبي” بالمدينة، حيث نبهها الأطباء، بعد قيامهم بعملية رتق للجانب الأيمن من وجهها، بضرورة التعجيل بعملية أخرى تجميلية، رغم أن آثار هذه الجروح ستبقى وهو جعل القاصر تعيش حالة نفسية متأزمة.