وحسب جريدة الأخبار في عددها لنهار اليوم، فقد تمت تبرئة أربعة قاصرين كانوا متابعين في حالة سراح، باستثناء واحد كانت النيابة العامة أمرت بوضعه بإصلاحية مكناس، طيلة فترة البحث والتحقيق التي سبقت الحكم ببراءته، فيما أدانت المحكمة ذاتها ثلاثة متهمين من بينهم صديق الضحية بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ.
وتعود تفاصيل هذا الحادث إلى حوالي شهر تقريبا، عندما خرجت الضحية التي تتابع دراستها بالمستوى الثانوي التأهيلي بمعية صديق لها، على متن دراجته النارية صوب إحدى الغابات المجاورة لمركز الجماعة، قبل أن يباغتهما ستة شبان بتهديدهما ومحاولة الاعتداء عليهما، ما اضطر العشيق إلى الفرار وترك مرافقته ودراجته النارية بمكان الحادث، ليبدأ المتهمون الستة بالتحرش بالضحية بالقوة عبر لمس أعضاء حساسة من جسدها، ومحاولات تجريدها من ملابسها وتصويرها عارية عبر كاميرا الهاتف النقال لأحدهم، بالرغم من المقاومة التي أبدتها تجاههم قبل إخلاء سبيلها وفرارها، من دون تعريضها لأي اعتداء جنسي. وتم طي الملف من دون تقديم الضحية لشكاية في الموضوع، خوفا من الفضيحة.
لكن أمام إقدام مجهول على نشر مقطع فيديو يوثق للتحرشات التي تعرضت لها التلميذة الضحية، ومحاولات تجريدها من ملابسها (نشر) بتقنية "الواتساب"، وتداوله على نطاق واسع بين شباب المنطقة، أرغم الضحية على الإسراع بتقديم شكاية في الموضوع ضد المتهمين الستة، حيث أعطى وكيل الملك لدى ابتدائية الخميسات حينها تعليماته إلى درك تيداس، بإيقاف الأظناء الستة وتم إيداعهم السجن المحلي بالخميسات إلى جانب مرافقها، فيما تم إيداع قاصر من بينهم إصلاحية مكناس.