ورصدت المصالح الأمنية المكلفة بتأمين المطار الحمولة منذ مرورها في جهاز الكشف بأشعة "إيكس"، لكنها لم تتدخل في الحين من أجل استدراج المتهمين ومعرفة ما إذا كان هناك مشاركون عن بعد أو تواطؤ من داخل المطار، موضحة أن الأمر يتعلق بثلاث حقائب تتجاوز الوزن المسموح به، وبداخلهما عبوات تحتوي على مواد سائلة تبين فيما بعد أنها شديدة الاشتعال.
وانتهت العملية بحسب ما جاء في عدد اليوم من جريدة "الصباح"، بتوقيف صاحب الحقائب الثلاث وهو يهم بتقديم رشوة لأحد العاملين في الشحن بورقتين من فئة 200 درهم، وذلك من أجل غض الطرف عن الوزن الزائد، على اعتبار أن الحقائب الثلاث تجاوزت 70 كيلوغراما، متجاوزا القدر المسموح به في حدود 46 كيلوغراما.
وبالإضافة إلى المغربي الذي ادعى أنه يستعمل المواد المحجوزة في مجال الصباغة، وهو ما تشير إليه العلامة التجارية على عبوات "الدوليو"، تمكنت عناصر الأمن من اعتقال شريكه الإفريقي، الذي كان يشرف على العملية عن بعد، ولم يتدخل إلا عندما بدأ العامل المذكور في وزن الحقائب.
ولم تتسرب عن دائرة التحقيق أي معلومات توضح ما إذا كان الأمر يتعلق بعملية إرهابية تستهدف الطائرة المغربية، أم لها صلة بالهجوم على فندق “راديسون” في محيط مطار باماكو الجمعة الماضي.
يذكر أن الفحص بالأشعة أصبح إجباريا بالنسبة إلى كل الرحلات في المطارات المغربية منذ حادث تفجير الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء.