وحسب الجريدة ذاتها فبعدما انتهى من تصفية زوجته داخل بيت الزوجية، الذي تعود ملكيته حسب مصادر محلية، إلى الزوجة التي تكبره بأربع سنوات، أقدم هو الآخر على الانتحار عبر شنق نفسه بحبل بأحد أركان المنزل، حاملا معه سر قتل زوجته التي لم يرزق معها بأولاد إلى القبر.
واستنادا إلى المصادر، فإن الساكنة اهتزت لفظاعة المشهد، بحيث إن دماء الزوجة تطايرت داخل أركان غرفة نومها بشكل مريع. وتشير بعض المعطيات إلى أن الزوجين كانا دائمي الشجار داخل منزلهما، خصوصا أن الزوج كان عاطلا عن العمل، إذ ما أن يبدأ في مزاولة شغل ما حتى يعود في اليوم الموالي إلى البيت رافضا العمل، الأمر الذي لم تستسغه الزوجة التي كانت تعاتب زوجها القادم من إحدى مناطق إقليم تارودانت وتطالبه بالعمل من أجل مساعدتها على تحمل أعباء بيت الزوجية، لكن هذا الأخير كان يرفض ذلك بالمرة.
في المقابل كانت الزوجة تشتغل بإحدى تعاونيات إنتاج وتسويق زيوت ومنتجات الأركان بالمنطقة، وتستغل أجرتها التي تتلقاها من التعاونية في اقتناء أغراض المنزل ومتطلبات العيش. وضع لم يكن يرضي الزوجة، ليتسبب بين الفينة والأخرى في حدوث شجار بينهما.
وحسب مصادر قريبة من الصحية فإن آخر شجار نشب بين الطرفين كان قبيل ارتكاب الجريمة، ويتعلق بقيام الضحية بتكليف زوجها بالعمل في جني نصيبها من الزيتون في أحد الحقول، وهو ما قبله الزوج على مضض، لكنه عاد إلى البيت رافضا إتمام العمل بعد يوم واحد فقط من الجني، الأمر الذي لم تستسغه الزوجة لتدخل في شجار معه.