وكان حميد شباط قد صرح من قبل، أنه إذا لم يحصل الحزب على المرتبة الأولى في الإنتخابات فسيقدم استقالته، وهذا ما دفع إلى نشوب صراعات داخل الحزب.
وبدأت تحركات كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيدية لحزب الإستقلال، مدعوما بياسمينة بادو، وزيرة الصحة سابقا، وأعيان من الحزب خاصة حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، تثير تباينات واسعة داخل الحزب، مما جعله ينقسم إلى توجهين.
فالتوجه الذي يمثله غلاب وياسمينة مدعومين بأعيان من الحزب، والذين يرون أنه لابد من عقد مؤتمر قبل الإتخابات البرلمانية المقبلة من أجل انتخاب قيادة جديدة وتغيير توجهات وخطاب الحزب، حيث يرون أن المتابعة في ضل قيادة شباط ستزيد في أزمة الحزب، كما أنها تهدد الحزب برمته.
أما التوجه الذي يمثله شباط وأعوانه، فإنه غض الطرف عن عقد مؤتمر قبل الإنتخابات، كما جاء في جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهار الأثنين 16 نونبر أن مصدرا مقربا من شباط قال" لماذا نعقد مؤتمرا في وقت يجب أن نستعد فيه للانتخابات".
هذا وقد أثار غلاب وياسمينة حفيظة شباط مما جعله يهددهما خلال أحد إجتماعات اللجنة التنفيدية، ملوحا بملفاتهما خلال فترة تسييرهما لوزارتي الصحة والتجهيز، كما أكد أنهما كانا سببا في دخوله في صراعات مع بنكيران، الشيء الذي نفاه غلاب تماما، قائلا" نقاشاتنا داخل اللجنة التنفيدية تتم بطريقة عادية ولم يسبق أن قال لي شباط هذا الكلام"، كما أكد مصدرين آخرين لم تذكر الجريدة اسمهما أن شباط تحدث بلهجة غاضبة مع غلاب وبادو عن ملفاتهما السابقة.