وكان مهندس معماري يبلغ من العمر 70 سنة، قد لقي مصرعه حرقا في قاعة داخل المصحة الخاصة التي أمر وزير الصحة بإغلاقها، يوم السبت الماضي.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم السبت 7 نونبر عندما قام أبناء المهندس المعماري رشيد الجندي، بنقله إلى المصحة على وجه السرعة، بعدما أصيب باكتئاب حاد وأصبح من الصعب مواصلة علاجه في المنزل. وقال عزيز أخ الضحية في تصريح لموقع يابلادي إن الضحية "كان مضطربا قليلا، وقرر أبناءه نقله إلى المصحة ليبقى تحت عناية الأطباء".
وأضاف أنه بعد ساعات من أخذ الضحية للمصحة "تم الاتصال بنا حوالي الساعة 4:40 دقيقة من صباح الأحد من قبل الشرطة، ليعلمونا بموته".
وفقا لشهادة أفراد أسرة الضحية، فإن هذا الأخير كان مقيدا للسرير في المصحة. و"عندما وجده العاملون ميتا، وضعوه في سيارة إسعاف وقاموا بنقله إلى مستشفى بن رشد، وقالو إنه لم يمت في المصحة وهو ما كذبه بعض العاملين في المصحة ذاتها" بحسب أحد أفراد أسرة الضحية.
وقامت المصحة بحسب نفس المصدر بإزالة آثار الحريق من الغرفة التي لقي فيها المهندس المعماري مصرعه.
وطالبت الأسرة من وكيل الملك إعطاء أوامر للقيام بتشريح الجثة، وأظهرت النتائج الأولية، "أن الضحية كان مربوطا بإحكام عند اندلاع الحريق، وأن آثار القيود وجدت في معصميه ورجليه".
وراسل وزير الصحة بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني "اليوم 24"، الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء والجمعية المغربية للمصحات الخاصة ووالي الدار البيضاء الكبرى، وذلك من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات زجرية اتجاهها إلى حين الاستجابة لملاحظات لجنة التفتيش واحترام المعايير التقنية الواجبة على المصحات الخاصة.
يذكر أنه سبق لوزارة الصحة أن قامت بإرسال لجنة تفتيش لهذه المصحة، في شهر ستنبر 2015، وتم توجيه رسالة إنذار لها من أجل تسوية وضعيتها القانونية، وفي الزيارة التفتيشية التي قامت بها نفس اللجنة في نونبر 2015، لاحظت أن هذه المصحة لم تستجب لرسالة الإنذار.