وقالت جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم الثلاثاء 10 نونبر إن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة مكناس أدانت المتهمة "س.ا" بثلاثين سجنا نافذا، بعد مؤاخذتها من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفاء جثة مجني عليه في جريمة قتل وتغيير حالة الأمكنة التي وقعت فيها الجريمة والفساد.
فيما أدانت عشيقها "م.ل" بخمس سنوات سجنا، من أجل إخفاء جثة مجني عليه في جريمة قتل، وتغيير حالة الأمكنة التي وقعت فيها الجريمة والفساد، وعدم التبليغ عن وقوع الجريمة.
وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة عينها بأداء المتهمين تضامنا لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا إجماليا قدره 12 ألف درهم مع الصائر والإجبار في المدني .
وتعود فصول القضية إلى يوم 29 يناير الماضي، عندما أشعرت المصالح الأمنية بازرو باكتشاف جثة شاب ملقاة على سطح فرن بزنقة السقاية، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته "ا.ل "41 سنة، الذي عاينت عناصر الضابطة القضائية ومسرح الجريمة جرحا غائرا في رأسه، كما تم اكتشاف آثار بقع دم على طول المسافة الفاصلة بين محل إقامته ومكان اكتشافه وبداخل المنزل عاين المحققون بقعا من الدم بالدرج وبغرفة النوم الواقعة في الطابق العلوي.
وبعد مواجهة الزوجة المتهمة (31 سنة) بالأدلة التي تمت معاينتها بمسرح الجريمة لم تجد بدا من الاعتراف بقتلها لزوجها، مصرحة بأنه كان يسيء معاملتها ويعنفها ويمنعها من الخروج من المنزل، وأنها حاولت الهروب لكنها لم تجد الفرصة المناسبة، لذلك فكرت في طريقة التخلص منه إلى الأبد، إذ استغلت فرصة خلوده للنوم لتقوم بالاعتداء عليه بواسطة حجر "يستعمل في التيمم" أصابته بواسطته في رأسه وكررت العملية سبع مرات إلى أن فارق الحياة.
وأضافت أنها ربطت الاتصال هاتفيا بعشيقها "ا.ل" المتحدر من السعيدية، وطلبت منه الحضور إلى ازرو، بغرض مساعدتها في تصفية زوجها دون أن تخبره بما اقترفته في حقه، وأوضحت أنها أبلغته أن زوجها ربح مبلغا مهما من المال في الرهان وأنه في حال حضوره ستسلمه مبلغ 20 ألف درهم، ويبدو أن ذلك أسال لعابه، إذ لم يتأخر في الاستجابة لطلبها.
وزادت أنه بعدما حل بمدينة أزرو، حضر إلى مسرح الجريمة وفتحت له الباب قبل أن تخبره بأنها قتلت زوجها بواسطة حجر، ساعتها أصيب بالذهول وحاول الخروج من المنزل إلا أنها منعته من ذلك وطلبت منه مساعدتها على محو آثار الجريمة وتغيير معالمها.
وتابعت أن عشيقها حمل الجثة، على كثفه ونقلها بمفرده إلى مرحاض يوجد بالطابق السفلي قبل أن يعمدا إلى تنظيف المنزل وغسل أداة الجريمة، وبعد مشاورة مع عشيقها اتفقا على التخلص من الجثة بإخراجها من المنزل، الشيء الذي تم في حدود الساعة الواحدة صباحا، عندما قام العشيق بحمل الجثة على كتفه وتخلص منها بوضعها فوق سطح فرن تقليدي لا يبعد عن منزل الضحية إلا بأربعين مترا، ليتجه بعدها مباشرة إلى المحطة الطرقية ويستقل الحافلة في اتجاه مدينة السعيدية .