القائمة

أخبار

البيضاء: اعتقال سبعة أمنيين بسبب التعذيب

عاشت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء حالة استنفار قصوى يوم الاربعاء الماضي، إثر أمر حسن مطر، الوكيل العام لدى المحكمة نفسها، بوضع سبعة رجال شرطة يزاولون مهامهم بدائرة أمنية تابعة لمقاطعة أنفا، رهن الحراسة النظرية، وتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء البحث مع الموقوفين والاستماع إلى تصريحاتهم بخصوص تعذيب بمقر الشرطة انتهى بوفاة .

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكشفت جريدة الصباح في عددها لنهار اليوم الجمعة، أن الأمنيين السبعة، وضمنهم منتم إلى اللواء الخفيف للتدخل السريع "بلير"، لم يغادروا بهو التقديم بمحكمة "كوماناف " إلا بعد أن نقلتهم سيارات أمن في اتجاه مصلحة الأمن التي يوضعون فيها رهن الحراسة النظرية للاستماع إلى تصريحاتهم بخصوص واقعة الوفاة في ضيافة الأمن .

وأوضحت مصادر "الصباح" أن الامنين السبعة نسبت إليهم تهم من بينها التعذيب  الناتجة عنه وفاة، والتي كان ضحيتها شاب أوقف من قبل مصالح الدائرة الأمنية التي يشتغل فيها المتورطون في تدخل أمني جرى أخيرا في نفوذها الترابي.

وفي تفاصيل الحادث، الذي يعد الأول من حيث عدد رجال الأمن المشتبه بهم، فإن الوقائع انطلقت الأسبوع الماضي حينما أوقفت دورية أمنية شابا كان في حالة هيجان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، وهو ما دفع إلى إيقافه واستقدامه إلى مقر الدائرة حيث جرى الاحتفاظ به داخلها قبل أن يتم نقله بعدها إلى داخل المستشفى بسبب مضاعفات جروح أصيب بها، إلا أنه فارق الحياة بمستشفى ابن رشد، لتحال جثثه على التشريح الطبي .

وأثبت التشريح الطبي أن الوفاة نجمت عن الجروح التي أصيب بها  الضحية داخل مصلحة الأمن، ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق في الموضوع انتهى  أمس الأربعاء إلى الأمر بوضع الأمنيين السبعة رهن الحراسة النظرية.

بالمقابل ذهبت رواية رجال الأمن إلى أن الحالة الهستيرية التي كان عليها الموقوف كانت وراء الحادث، إذ انه عندما أدخل إلى مقر الشرطة شرع  يضرب رأسه مع الجدران، ما تسبب في الجروح التي ألمت به، وبالتالي تم نقله إلى المستشفى.