وقالت يومية "الصباح" في عددها لنهار اليوم أن الدركي، متزوج وله أبناء، كلف يوم الحادثة بمهمة الحراسة داخل الثكنة، قبل أن يتفاجأ به زملاؤه يشهر سلاحه الوظيفي ويصوبه نحو رأسه، وأطلق رصاصة أردته قتيلا.
واستنفر هذا الحادث مسؤولي الدرك الملكي، الذين فتحوا تحقيقا داخليا لتحديد أسباب الانتحار، قبل نقل جثمانه وتسليمه لعائلته.
وكان يأمل الدركي بحسب مصادر "الصباح" بشكل كبير في ترقيته خلال هذه السنة، إلى رتبة أعلى، بعد حرمانه منها لسنوات طوال، إلا أنه أصيب بالإحباط وخيبة الأمل، بعد استثنائه ومجموعة من زملائه من الترقية عند حلول مناسبة عيد الشباب، ورغم إحباطه كان يتشبث ببصيص أمل آخر هو أن تشمله حركة التنقيلات الكبيرة التي ستقوم بها قيادة الدرك الملكي، للانتقال للعمل بأحد مراكز الدرك بمدينة أخرى، غير أن حلمه تبخر مرة أخرى وخيبته هذه المرة جعلته يضع حدا لحياته بطلقة نارية من سلاحه الوظيفي.
ويعاني الدركيين العاملين بفيالق الشرف بحسب الجريدة من طول المدة الزمنية التي تستغرقها استفادتهم من الترقية، حيث قد تتجاوز 14 سنة، مقارنة مع الدركيين العاملين بمراكز الدرك الملكي في باقي المدن، رغم أن مهمتهم هي الإشراف على حراسة القصور والإقامات الملكية ومرافقة الملك في تنقلاته داخل المملكة.