ويعقد الفيلم الذي لاتتجاوز مدته السبعين دقيقة مقارنة بين الظروف التي انطلقت فيها الأميرة الدرزية «أسمهان» نحو عوالم الغناء والمجد والشهرة حيث كان اهتمام الناس منصبا على كل ماينمي ذائقتهم الجمالية ويرفد ثقافتهم الفنية، وبين الظروف الحالية حيث تسود ثقافة الكراهية والعنف والعصبيات في أرجاء العالم العربي.
ويتطرق الفيلم لسيرة حياة الفنانة الراحلة وأهميتها الغنائية والأثر الذي أحدثته في المشهد الفني المصري والعربي وذلك بشهادة عدد من النقاد، كما يتوقف مطولا عند أغنيتها الشهيرة "ليالي الأنس في فيينا" التي رسمت صورا باذخة الجمال في خيال الشباب العربي حول العاصمة النمساوية وحول الحياة الاوروبية بصورة عامة.
كما يتناول الفيلم علاقة أسمهان بالوسط الفني وبالعائلة المصرية الحاكمة آنذاك، ولا يغفل الجانب الأكثر غموضا في حياة "أسمهان" أي علاقتها بالمخابرات الفرنسية والانكليزية والألمانية، وغرقها في مياه النيل أثناء تصوير مشاهد من فيلم "غرام وانتقام" عام 1945، حيث اتهمت المخابرات الانكليزية بتدبير الحادثة، بينما أعلن رسميا أنها لقيت حتفها في حادث قضاء وقدر.