وتعود تفاصيل الحادثة إلى الأسبوع الأول من شهر مارس سنة 2015، حينما أنهى سائق حافلة النقل الحضري عمله، وقرر العودة ليلا بالحافلة التي تغطي الخط الرابط بين مدينتي آزمور والجديدة وهي فارغة، حيث تمكن المتهم من التسلل إلى داخلها عبر الباب الخلفي، وتمدد تحت الكراسي الخلفية، حتى لا يراه السائق.
وسارت الحافلة إلى أن قطعت بعض الكيلومترات، فنهض المتهم بهدوء تام، ليباغت السائق من خلفه، بوضعه خنجرا على عنقه، ثم أمره بالتوقف على جنبات الطريق، بالقرب من الباب الرئيسي لإحدى الوحدات الفندقية من جهة غابة جماعة الحوزية، والتي كانت خالية من المارة، والظلمة حالكة، فأمره بأن يسلمه الأموال المحصل عليها من بيع التذاكر.
وعندما استدار السائق نحو المتهم، اكتشف أنه زميله في العمل، ويعمل مراقبا بالشركة نفسها، ليقوم هذا الأخير بتوجيه طعنات قاتلة إلى السائق، الذي سقط على الأرض قبل أن يقوم بذبحه من الوريد إلى الوريد، ثم استحوذ على صندوق الأموال المتحصل عليها، وبه حوالي 4000 درهم.