وحسب ذات المصدر فإن الخطر لا يقتصر فقط على هذه الدول فحسب، بل يمثل أيضا تهديدا على المملكة، كما اعتبرت السلطات الإسبانية الأمر تحديا خطيرا لمنظومتها الأمنية.
وتحدثت صحيفة "الكونفيدونسيال" الإسبانية وجود عن تقرير سري للأمن المغربي، يشير إلى أن أغلب الجهاديين العائدين يتواجدون بشمال المملكة، وتحديدا الناظور، وطنجة، وتطوان، وهذا ما يمثل تحديا أمنيا كبيرا بسبب القرب من مدينتي سبتة ومليلية.
ويعود سبب توجس وخوف السلطات الإسبانية، إلى ما يصفه خبراء، نظرا لطبيعة الحدود التي تربط بين البلدين، وبسبب ضعف المراقبة الأمنية في الحدود التي تشهد عبور 15 ألف كل يوم، في تجارة تدر أكثر من مليون أورو سنويا.
وتعتمد السلطات الإسبانية نظام مراقبة إلكتروني عبر بطاقات تخص العربات التي تعبر الحدود بشكل يومي محملة بالبضائع قبل أن تعود من جديد لتحمل بضائع أخرى، ويقضي نظام المراقبة بتوفر المستخدمين المترددين على الحدود على بطاقات تحمل صورهم وبياناتهم الشخصية.
وحسب الصحيفة الاسبانية، فإن الأمن الإسباني يعتقد أن النظام المتبع لا يشكل ضمانا أمنيا كافيا ضد التهديدات المتزايدة، في الوقت الذي يسهل اختراقه من الجهاديين المحتملين.
ورفعت إسبانيا درجة التأهب الأمني إلى المستوى الرابع، وكثفت من انتشار رجال الشرطة في الشوارع، كما شددت المراقبة الخاصة على الأماكن التي قد تكون هدفا للهجمات، والبنيات التحتية الحساسة كالمحطات النووية، والتجهيزات الكهربائية، والمطارات، ومحطات القطارات والحافلات، في الوقت الذ ي كشف فيه وزير الداخلية الإسباني وجود خطر مرتفع لهجوم إرهابي بإسبانيا.