وحسب جريدة "الأخبار" في عددها لنهار اليوم، فقد جاءت عملية توقيف هذه المتهمة المزدادة سنة 1974 بمدينة الجديدة، بعد توصل عناصر الدائرة الثانية يوم 10 يونيو الماضي، بمعلومات من طرف مخبرة حلت بمركز الشرطة قصد التبليغ عن شبهات تحوم حول سيدة تعرفت عليها أخيرا وبدأت تتردد على شقتها، غير أنها ارتابت في أمرها، خصوصا بعدما اكتشفت أن هذه السيدة عاطلة عن العمل، لكنها تتوصل بشكل مستمر بمبالغ مالية كبيرة من طرف أشخاص من مختلف أرجاء الوطن.
وأضافت المبلغة في تصريحاتها، أنها أرادت التبليغ خوفا من العواقب، خصوصا بعدما حارث في أمر هذه السيدة التي تختار مكانا قصيا للجواب على المكالمات الهاتفية الكثيرة التي تتلقاها، كما أنها تحرص على أن تكون وحيدة في بيتها داخل الشقة وأن لا تكشف عما بداخلها لشابة أخرى في مثل سنها(المخبرة).
ومباشرة بعد استجماع هذه المعطيات حول المشتبه فيها، تحركت عناصر الشرطة على الفور بعد إخطار النيابة العامة بذلك، وبمجرد الوصول إلى العمارة التي تقع فيها الشقة بالمجمع السكني"فال سوس" بحي السلام، دقت المخبرة الباب فاستقبلتها المشتبه بها، لكن لما أرادت إغلاق الباب اقتحم رجال الأمن الشقة، غير أن المشتبه بها لما تعرفت على هويتهم بدأت في الصياح وإحداث الضجيج بشكل لافت لم يسبق لعناصر الأمن أن رأوا مثله ضد هذا الاقتحام، كما رفضت الإدلاء بهويتها للشرطة.غير أنها انهارت لما كشفت لها ضابط شرطة عن هويتها وكونها مبحوثا عنها وطنيا.
وعند تفتيش رجال الأمن منزل المتهمة عثروا على ما لم يكن في الحسبان، حيث وجدوا وثائق كثيرة تحمل بيانات الضحايا وبطائق ممغنطة مزورة لأشخاص في قوات الاحتياط الأمريكي، بالإضافة إلى بطاقتين ممغنطتين لها بكونها برتبة مقدم في القوات الأمريكية، كما عثر لديها على بطاقتي تعريف وطنيتين، ومبلغ مالي قدره 17 ألف درهم.