وذكرت جريدة "المساء" في عددها لنهار اليوم، نقلا عن مصدر مسؤول أن التحريات التي باشرها مسؤولون كبار بشأن الخروقات والتجاوزات التي شابت أشغال إنجاز المشروع المذكور، أكدت تورط المسؤولين بولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن في إقحام مشاريع لم تستوف بعد الإجراءات والمساطر القانونية المعمول بها في لائحة البرامج، والتي ستحظى بالتدشين الملكي.
واستثنت الغضبة الملكية افتتاح مقر الهلال الأحمر بمنطقة "أولاد وجيه"، الذي زارته زينب العدوي، والي الجهة، أكثر من مرة استعدادا لهذه الزيارة، بعدما ثبت أن تشييده تم دون الحصول على التراخيص المطلوبة، وهي الخروقات التي لم تنتبه إليها الوالي العدوي، مثلما لم تنتبه أيضا إلى التجاوزات الخطيرة التي لا زال يرتكبها بعض مسؤوليها في تدبير ملف الباعة المتجولين وملف البناء العشوائي بمنطقة "أولاد امبارك" و"الحنشة".
وقالت الجريدة إن ملك البلاد محمد السادس اكتفى، خلال هذه الزيارة بإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة تصفية المياه العادمة لمدينة القنيطرة وجماعتي "المهدية" و"سيدي الطيبي"، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 600 مليون درهم، وكذا بناء المستشفى الجهوي الكبير للقنيطرة، وزيارة المحطة الصناعية المندمجة الواقعة بجماعة "عامر السلفية " أحواز القنيطرة، دون أن ينتقل إلى مقر الهلال الأحمر.
وأضاف مصدر جريدة المساء، أن ولاية الجهة، عوض أن تنكب على معالجة مختلف الاختلالات التي تعطل البدء في استغلال المرافق المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي سبق وأن تشرف الملك محمد السادس بتدشين عدد منها في وقت سابق، فإنها اختارت، في المقابل، تجييش ما وصفهم المصدر بـ"الكتبة" و"الوصوليين" المعروفين بفسادهم وماضيهم الأسود واستفادتهم من بقع الفيلات والعمارات في ظروف مشبوهة، لتلميع صورتها لدى الرأي العام المحلي.