وشربت الفتاة التي كانت تتابع دراستها بالمستوى السادس ابتدائي، قد شربت خفية سما مخصصا لقتل الفئران صبيحة أول أمس الخميس، ولم تنفع كل محاولات إنقاذها منزليا أو في مستشفى للا مريم بمدينة العرائش.
وفي الوقت الذي كانت فيه والدة وردة تحت تأثير الصدمة بسبب هول الفاجعة، قالت أخت الفقيدة، حول أسباب الانتحار "لم نعلم أنها كانت ستقدم على هذا الفعل، لقد كانتا مرتبطة بعلاقة حب مع شاب من المدينة نفسها، يبلغ حوالي عشرين سنة، وأراد الزواج منها لكن قاضي الاسرة رفض منحها الإذن بالزواج، وقد استجدته أم الهالكة لكنه رفض رفضا قاطعا، وفي صبيحة الخميس، استفقنا عليها وهي تتلوى من الألم فحملناها إلى المستشفى، وهناك توفيت".
وأقدمت الفتاة على شرب سم الفئران، لتستيقظ وهي تتلوى ألما وتتقيأ بالدم، لتنقل إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير، فتم رفض استقبالها لعدم وجود تجهيزات كافية لعملية غسيل المعدة والأمعاء، حيث منحها الطبيب المداوم توصيلا للالتحاق بمستشفى للا مريم بالعرائش، وفيما كانت الأسرة تتوجه بها إلى العرائش كانت حالتها تزداد سوءا، وفي المستشفى الإقليمي أسلمت وردة الروح إلى باريها، ومباشرة بعد علم السلطات الأمنية بالخبر أصدر وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بطنجة أمرا بتشريح الجثة بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.