فى الحقيقة هادا تطاول ماجن أو خطر محدق علينا كولـّـنا، المؤسسة الملكية كـنعرفوها هادي قـرون أو ترعرعنا فى ظلها، أمـّـا الإسلام السياسي؟ صرطان، وباء شوّه سمعة جميع المسلمين فى العالم!
حزب العدالة أو التنمية ما جاش باش يتصالح مع المغاربة، إوحـّـد الصف أو إدافع على الوحدة الترابية، ألا ّ، ولاكن باش يدخل فى صراعات كـبر منــّـو، إشـتــّـت الشمل أو يفـرض علينا مشروع النظام العالمي الفاشل ديال الإخوان المسلمين، اللي جميع أعضاء حزب العدالة أو التنمية كيتعاطفوا معاه، بالأخص لمـّـا سلب المريشال عبد الفتاح السيسي البساط من تحت رجلين الإخوان المسلمين، نظرا ألــّـمواجهات العنيفة، الدامية أو الهجمات الإرهابية اللي قاموا بيها، هدف خشونة الإخوان المسلمين؟ الحكم المطلق! أو نظرية حسن البنا، عوينة جميع التيارات الإسلامية، واضحة فى هاد الباب: "ما كاين غير دار الحرب ولا ّ دار الإسلام"، أو تهديدات بن كيران أخيرا كتدخل فى هاد السياق لمـّـا هدد العرش بالعبارات التالية: "إمــّـا نفرضوا اللغة العربية على جميع المغاربة أو المغربيات ولا ّ أنــّـوضوا قـربالة"، ولاكن النفاق السياسي ما كيعرف حـدّ ولاّ حدود، غير كيبغي يتحبّب، يكسب عقولاة، قلوبة أو بالأخص صوت المواطنين أو المواطنات كيستعمل اللغة المغربية اللي كيسمـّـيها بكل حقر أو زدراء "الدارجة"، أمـّـا الأمازيغة ما لقى ليها حتى شي نعت آخور من غير "الشـّـينوية"، علاش آ السي ما كـتــّـكلــّمش بالفصحى فى البرمان اللي بغيتها تكون هي اللغة الوحيدة؟ اللغة العربية لغة جميلة، ولاكن بلاصتها الطبيعية فى الجوامع أو الجامعات، فاين غادي أدرّس كلغة فنون، فى المغرب كولــّو ما كـاينش اللي كيهضر بها، أو اللغة اللي ما كتــّـستعملش كولا ّ نهار كـتموت، كـتـبقى ذات بلا روح.
هاد الناس فى عوض ما حبـّـوا أو إحبــّـبوا لينا العلوم، إبســّـطوا عالم المعرفة باش إكون فى متناول جميع الموطنين أو المواطنات إوسـّـعوا رقعة الديمقراطية أو التعدد، باغين لينا التخلـّف أو الصراعات الإيديولوجية العميا، هاد الناس ما كرهوش إردّوا المملكة جامع واحد أو إسـدّوا علينا فيه حتى نـتـخنقوا بكثر الزمت أو قـلة "الهواء الطلق والحريات الفردية"، "أحسن دليل" هو لمـّـا بغى إردّ أوزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني الوزارة اللي هي فى العمق مُـلك جميع المغاربة زاوية حتى نصـّـب راسو إمام أو صلا ّ ببعض السفراء فى المكتب ديالو، يعني اللي قام بهاد الأعمال غير الأخلاقية ما يكرهش يبسط نفوذو على جميع المملكة حتى ترجع بؤر التوترات، الصراعات الدامية، الهجمات الإرهابية أو عايشين إلى الأبد تحت رحمة "الشباب الصومالي"، تنظيم القاعدة، داعش، حزب الله، حماس إلخ من الجمعات الإسلامية المتطرفة، بين هاد الناس أو الإرهاب الإسلامي الدّامي غير شبـيــيــّـر، يلا ّه البارح كان كيدافع الرميد على جميع السلفيين الجهاديين اللي باغيين إقتلونا أو إشرّدونا، أو جميع الهجمات الإرهابية اللي عرفات المملكة فى السنوات الأخيرة كـولــّـها تمــّـات على يدّ الإسلام السياسي، ما كاين حتى شي قـنـفـود ملس من لاخور، يكذب عليك اللي إقول ليك أن هاد الناس ما باغيينش الحكم المطلق، لأنه فى تصور الإسلام السياسي: اللي كيجاهد من أجل الله كيملك الحقيقة المطلقة أو معصوم من الخطء، هادوا ما كرهوش إطلسوا راسهم صحـّـة بالقداسة، ولو أنهم ضعاف بحال جميع أيّـها الناس، شحال من عضو من هاد الحزب مورّط فى فضايح مالية، تبديد الأموال العامة، السرقة، الخيانة الزوجية، شهادة الزور، هتك عرض قاصر إلخ من الجرائم الأخلاقية، عاد باغيين يعطيوْنا هاد الناس دروس فى "الأخلاق الحميدة" أو "فضائل الوضوء".
الإسلام السياسي ما عندو حتى علاقة بالإسلام، لأن الإسلام غير حيلة أو خدعة حربية قصد بسط مشروع متزمت، غير دمقراطي توتاليتاري، بالنسبة ألــّـلإسلام السياسي البرلمان، الديمقراطية، حقوق الإنسان، المساوات بين الرجل أو المرءة، هاد الشي غير خزعبلات، ما كيآمنوا هاد الناس غير بالله أو القرآن، أمـّـا شعار جميع المغاربة أو المغربيات: "الله، الوطن، الملك"، عـوّضوه فى جميع برامجهم السياسية بالبسملة، الإسلاميين نقلابيين بامتياز أو ما فيهم تيقة، غير البارح نعـّـتو حزب الأحرار برباعة "البـّـانضية"، ها هوما اليوما مـجـبــّـدين معاه فى فراش واحد أو شقة وحدة.
شحال كونــّا متفائلين لمـّـا سمعنا أنهم باغيين يقضيوْا على الفساد، ولاكن شحال أتــّـصدمنا لمـّـا بدينا كـنـطــّـالعوا فى اليوميات المغربية على مسلسل فضايحهم اللي ما كتقاداش، ها اللي شرى 2 فيلات فى أرقى حي رباطي فى ظـرف عامين، ولو كان من قبل كيسكون في حي شعبي، ها اللي متورط فى بيع المخدرات أو كيصلــّي بلا ما يـتوضـّـى، ها اللي رجع من أثرياء مدينة قنيطرة، ولو كان من قبل محسوب على حزب "الـزّلـط"، واحد آخور ما ضابطش أمور بيتو أو ما كيعرفش شنو كتعمل بنتو اللي عزيز عليها الويسكي، الهيرويين أو الكيف، أمـّـا الدّاودية مسكينة شنو عملات؟ والو، غـنــّـات: "عطيني صاكي"، أمـّـا حنا شنو غادي نقولوا ألـْـهاد الناس: "حرام فـيـك صــوتـي"؟