وكان رئيس الحكومة قد تعرض لانتقادات شديدة، من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في اللقاء، تراجعا عن مواقف حزب العدالة والتنمية، من "الانقلاب العسكري" الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي.
وقال بنكيران في تصريح خص به جريدة "أخبار اليوم المغربية" نشرته في عددها لنهار اليوم الاثنين، إنه مثل المغرب في القمة العربية التي عقدت بشرم الشيخ، وأضاف أنه التقى السيسي كرئيس حكومة بتكليف من الملك وليس كأمين عام لحزب العدالة والتنمية أو رئيس طائفة، ودعا منتقديه إلى إخراج الحسابات السياسية الضيقة من دائرة العمل الدبلوماسي الذي يتطلب وحدة في الرؤية والموقف بين الأغلبية والمعارضة.
وجاء في تصريح بنكيران أن "السياسة الخارجية للمملكة مجال محفوظ لجلالة الملك، وجلالته هو من يرسم اختياراتها الكبرى وفق المقتضيات الدستورية والأعراف التاريخية، والحكومة ملزمة بتنزيل الاختيارات الدبلوماسية الكبرى التي ترعى مصالح المغرب".
وأضاف "لست أحمقا للمس بمصالح المغرب، ولا تعولوا علي للاعتراض على التوجهات الدبلوماسية لبلدي". وأوضح رئيس الحكومة أن "العمل الدبلوماسي حساس ومفتوح على كل السيناريوهات، وهو لا يحتمل تعدد القادة بل يتطلب قائدا واحدا هو الملك".