وكتبت جريدة الأحداث المغربية التي أوردت الخبر في عددها لنهار اليوم الاثنين، أن تفاصيل هذه الفاجعة تعود إلى سنة 2012، عندما علم سائق سيارة الأجرة الكبيرة الذي يتحدر من منطقة أيت الرخا، أن صديقه الذي يتحدر من منطقة إمجاض يختلي بعشيقته التي أحبها حد الامتلاك، فلم يعد يطيق أن ينازعه فيها أحد، أو يمتلك جزء من قلبها.
وشعر المتهم أن صديقه قد يظفر بعشيقته فقرر وضع حد لحياته، ولم يتردد في رسم خطة أفضت إلى قتله. اقترح على صديقه أن يمضيا رفقة عشيقته في نزهة إلى مدينة تافراوت، فلم يمانع الصديق، وطيلة الرحلة لم يشعر بأية مؤامرة. بعد جولة خفيفة بتافراوت، دخل الثلاثي إلى مقهى واقتنى الضحية عصيرا، وفي غفلة منه بعدما نهض من مقعده دس له صاحب الطاكسي السم في كوب العصير، وفي طريق العودة رمى به على قارعة الطريق.
وأضافت الأحداث أن الضحية فور نقله إلى المستشفى بتزنيت، أخبر المحيطين به بأنه إذا مات فإنه يحمل المسؤولية لصديقه "مول الطاكسي" الذي قد يكون دس سما في كأسه. وبناء على وصية الضحية باشرت مصالح استئنافية أكادير تحقيقا، واعتقل صاحب سيارة الأجرة وخليلته لمدة تسعة أشهر، وتم إطلاق سراحهما رغم أن التقرير الطبي أثبت أن الضحية تعرض للتسميم.
وقضت الغرفة الجنائية الابتدائية بإدانة "مول الطاكسي" بـ20 سنة نافذة، وخليلته بسنة واحدة، وأيد الحكم القرار الإستئنافي، وسارت محكمة النقض والإبرام في المنحى نفسه ليصبح الحكم نهائيا، وبأمر من الوكيل العام للملك قام الدرك الملكي منذ يومين، باعتقال سائق الطاكسي ليقضي هذه العقوبة بعدما ظل منذ سنتين متابعا في حالة سراح، بدورها ستقضي خليلته ما تبقى لها من حكم السنة التي قضت المحكمة بها في حقها.