وكشفت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء في قضية حادثة سير تسببت في مقتل شابين صدمتهما سيارة كانت تسير بسرعة جنوبية بالقنيطرة، عن اعتقال المشبته به الرئيسي في ارتكابه لهذه الحادثة، بعدما تغاضت التحريات الأولية التي باشرتها آنذاك شرطة حوادث السير عن الإشارة إليه في محضر هذه الحادثة، رغم توصل مسؤول أمني بارز حضر إلى عين المكان بمعلومات بشأن هويته.
ويوجد المتهم حاليا تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالقنيطرة، بتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لعاصمة الغرب، بعدما ظل طيلة شهور حرا طليقا، لكونه ابن شخصية معروفة بنفوذها وعلاقتها الوطيدة بعدد من المسؤولين بالمدينة، حيث تم تعويضه بشاب لا علاقة له بهذه الحادثة ليزج به في السجن، تنفيذا لسيناريو ساهمت العديد من الجهات في إخراجه، يرمي إلى إبعاد أية شبهة عن الابن المدلل.
مصادر اليومية كشفت أن وكيل الملك أحال ملف هذه الحادثة القاتلة على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، للتحري من جديد بشأن هذه القضية، التي زاغ التحقيق بشأنها عن مساره الطبيعي في مرحلته الأولى، بعدما ظهر شاهد جديد عاين تفاصيل هذه الحادثة، وأدلى للمحقيقن بمعطيات تكذب ما ذهبت إليه تحريات شرطة المرور.