وجاء ذلك في بيان صدر عن المنظمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسرطان، أشارت فيه إلى أن عدد المصابين بالسرطان يقدر بـ35 ألف شخص سنويا بالمغرب، وأن الحكومة المغربية تعمل بالتعاون مع الجمعيات الأهلية على مساعدة المرضى على تلقي علاجاتهم وتغطية مصاريفها الباهظة.
وكانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قد حذرت في بيان لها أمس الأربعاء من الوتيرة السريعة التي ينتشر بها السرطان في المغرب، حيث تعرف البلاد تزايدا في الإصابة بهذا الداء.
وانتقدت الرابطة إدارة القطاع الحكومي الصحي لهذه الوضعية، داعية إلى تكثيف البحوث الطبية في المغرب من أجل تقليص المدة الفاصلة بين تشخيص الإصابة بالمرض والبدء في علاجه، والعمل على الوقاية منه.
وتترأس قرينة ملك المغرب محمد السادس الأميرة لالة سلمى إحدى أكبر الجمعيات الطبية التي تعنى بمساعدة مرضى داء السرطان ذوي الدخل المحدود، إذ توفر لهم مراكزها العلاجات الإشعاعية والكيميائية الخاصة، وتقدم لهم الأدوية المتعلقة بأصناف السرطانات المختلفة، والتي تعد الأغلى كلفة، كما تواكب الجمعية المصابين بهذا الداء من خلال تقديم الدعم النفسي واللوجيستي لهم ولعائلاتهم.
كما أطلق الحكومة المغربية خلال السنوات الماضية برنامجا للرعاية الصحية لفائدة الفئات المعوزة والهشة اقتصاديا يدعى "رميد"، يشمل الاستفادة من العلاجات المرتبطة بمرض السرطان، إلا أن بعض الجمعيات الأهلية والنشطاء يقولون إن هناك نقصا في الإمداد بالأدوية الخاصة بمعالجة السرطان في المستشفيات العمومية المغربية وتأخرا يطبع وتيرة استفادة المرضى منها، مما يجعل المصابين بهذا المرض يعيشون معاناة حقيقية.
ويحيي الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان اليوم العالمي للمرض في 4 فبراير من كل عام، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة التي تهدف إلى جلب انتباه الناس على نطاق واسع إلى السرطان بوصفه أحد أكبر المشكلات الصحية في العالم، كما يعد السرطان من أهم مسببات الوفاة على الصعيد العالمي.