وكُتب على الغلاف "يعيشون ما عاشه اليهود زمن النازية" وفي عنوان تحتي "هل سيحيي الفرنسيون محرقة هتلر لابادة المسلمين في فرنسا".
وظهر هولند في غلاف مجلة الآن التي يديرها الصحافي عبد الرحيم أريري، شبيها بالزعيم النازي هتلر، وهو يحمل على يده اليمنى صليبا معقوفا، وهو الرمز التي اشتهرت به ألمانيا النازية.
ورأى أريري في مقال له أن الخطابات التي ألقاها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب أحداث شارلي إيبدو، والتي اتسمت في طابعها العام بنبرة التهدئة، "وبترديد عبارات الاحترام المحفوظ لكل الأديان لتأكيد أن الساسة يضعون كل المعتقدات على قدم المساواة. ولكنها تتضح من خلال السلوك التمييزي تجاه متديني فرنسا".
وتساءل كيف للمتتبع "أن يرى السياسة الرسمية لفرانسوا هولاند تسخر كل طاقاتها الإدارية والأمنية واللوجيستيكية لحماية الكنائس والمدارس اليهودية، ولا تسخر مثل ذلك لحماية المساجد التي عرفت منذ سابع يناير حالات اعتداء متواترة بإيقاع يومي سريع".
ورأى أريري في الأمر تميزا مقصودا من السلطات الفرنسية "يجعل الفرنسيين المسلمين آو المهاجرين المسلمين المقيمين بفرنسا عزلا أمام النزوع المتطرف المتصاعد داخل المجتمع الفرنسي، خاصة مع التنامي اللامبرر لظاهرة الإسلاموفوبيا، تماما كما لو أن مسلمي فرنسا والمهاجرين المسلمين مواطنون من درجة سفلى".
وختم أرير مقاله بالقول "لأجل كل ذلك لا نرى فرقا بين هتلر وهولاند. الأول أعد "الهولوكست" النازي لقهر اليهود في أربعينيات القرن الماضي، والثاني يمهد طريق الإقصاء لـ "هولوكست" جديد تتهيأ كل نوايا الشر لإعداده لمسلمي فرنسا، وذلك في تراجع رهيب عن منجزات العقل الكوني، وعن تاريخ وحضارة روسو ومونتيسكيو وديكارت وموليير...هتلر الجديد يجعل فرنسا مقبلة، للأسف الشديد، على الانتحار".