وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن المغرب يدعو جميع الفرقاء اليمنيين بالتمسك بالمصالحة الوطنية وبمكتسبات الحوار الوطني ومخرجاته، حفاظا على أمن واستقرار اليمن ووحدته الترابية.
وأعرب المغرب عن قلقه إزاء الأحداث المتسارعة في اليمن، خاصة اللجوء إلى القوة "مما ينذر بنسف محددات المسار السياسي التي انبثقت عن الحوار الوطني اليمني الشامل والمبادرة الخليجية ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمبر."
وندد مجلس الأمن الدولي بهجمات مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في العاصمة اليمنية صنعاء، وأكد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعيا جميع الأطراف في اليمن إلى الوقوف بجانبه، وإلى حل الخلافات عبر الحوار والتشاور بدلا من اللجوء إلى العنف.
ومنذ صباح أمس تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، التي تقول إنها سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة، التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.
وقال المجلس، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الرئيس عبده ربه منصور هادي هو الذي يمثل السلطة الشرعية في اليمن، وذلك بناء على نتائج الانتخابات وشروط مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها".
وأدان مجلس الأمن "الهجوم الذي وقع في 19 يناير، واستهدف القصر الرئاسي في صنعاء، ونرفض مثل هذه الأعمال العنيفة الرامية إلي تقويض مؤسسات الحكومة الشرعية في اليمن".
وفي أوروبا، دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، إلى إنهاء فوري للصراع في اليمن.
واعتبرت موغريني، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن القتال الدائر في صنعاء "يهدف بوضوح إلى عرقلة التحول الديمقراطي في اليمن في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي".
وإثر ثورة شعبية اندلعت عام 2011 مطالبة بإنهاء حكم الرئيس آنذاك، علي عبد الله صالح، قادت مبادرة خليجية إلى تسليم صالح في العام التالي السلطة إلى نائبه الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، مقابل حصول صالح على حصانة من الملاحقة القضائية.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين، وهم من المذهب الزيدي الشيعي، بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن. وهو ما تنفيه طهران.
ونشأت جماعة الحوثي عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة بالأساس في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية في عهد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح؛ ما خلف آلاف القتلى من الجانبين.