يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الهيئات والمعابد والمدارس اليهودية إجراءات أمنية مشددة، حيث يقوم نحو 4700 مجند وشرطي فرنسي بحمايتها، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وفي تصريحات للصحيفة نفسها، قال العضو في المجلس الإسلامي، والمسؤول عن مراقبة "الإسلاموفوبيا"، عبد الله ذكري: "وفقاً لإحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، وقع نحو 54 اعتداءا ضد مؤسسات إسلامية في أنحاء مختلفة بالبلاد".
وأوضح ذكري أن من بيت تلك الاعتداءات "21 واقعة إطلاق لرصاص، وقنابل، وتهديدات لهيئات ومنظمات إسلامية بلغت 33 تهديداً، إلى جانب سب المسلمين بشكل غير مسبوق، إضافة إلى الرسوم العنصرية على جدران عدد من هذه المساجد والهيئات"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشار ذكري إلى أنه على الرغم من مشاركة المئات من مسلمي فرنسا في المسيرات الضخمة، التي انطلقت أمس الأول الأحد، منددين بالإرهاب والهجمات التي تعرضت لها شارلي إبدو، إلا أن الاعتداءات العنصرية تصاعدت ضدهم".
وفي هذا الصدد، لفت إلى أن "الحماية المخصصة للمسلمين غير كافية في هذه الفترة"، منوهاً إلى أن "المسجد الكبير في باريس والذي يمثل رمزاً للمسلمين في البلاد، لا تتوفر له الحراسة الكافية".
في المقابل، نقلت صحيفة "لوفيجارو" تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي، رنار كازنوف، ذكر فيها أنه تم حشد 4700 جندي وشرطي، لحماية المدارس والمعابد و الهيئات اليهودية.
وقال الحاخام الأكبر ليهود فرنسا، حاييم كورسيا، للصحيفة ذاتها: "مطمئنون حتى لو كان هذا سوف يتطلب يقظة مستمرة في غضون بضعة أسابيع".
إلا أن ساشا رينجويرتز، المسؤول عن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا، أعرب عن قلقه بشأن وضع المدارس رغم تشديد الحماية لها، قائلاً: " نحن حساسون جداً لرغبة الحكومة في تعزيز الأمن. ولكن هناك تساؤل هل سيكون كافيا أم لا.لا يمكن لأحد أن يعرف".
وكانت أزمة الرهائن في المتجر اليهودي بمنطقة بورت دو فانسان، شرقي العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة الماضية، انتهت بمقتل المهاجم وأربعة رهائن يهود، وإصابة أربعة آخرين .
ومن المقرر أن يتم دفن هؤلاء الأربعة في مقبرة "هار همينوخس"، بالقدس الغربية، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلبهم للدفن هناك.