في شوراع الرباط، يعرض بعض الباعة المتجولون دمى لبابانويل أو "سانتا كلوز" (شخصية خرافية ترتبط بعيد الميلاد توجد عند المسيحيين)، فيما يلتقط الصغار صورا تذكارية معه، متحلقين حوله بإعجاب وحماسة.
ويحرص الشباب رغم انهماك أغلبهم في الاستعداد لامتحانات نهاية الفصل الأول من السنة الدراسية، على الخروج للاحتفال بليلة رأس السنة خاصة في المدن الكبرى.
فيما يتعامل عدد من المغاربة بجفاء مع الاحتفالات الصاخبة برأس السنة الميلادية في بعض المدن، ويعتبرون المبالغة في تقليد الدول الغربية في مظاهر الإحتفاء، ينزع عنهم هوية الإسلامية العربية.
وفي حديث للأناضول، يقول ناصر رامي "نتابع السهرة الفنية التي تذيعها القنوات المحلية، ونأتي بحلوى بسيطة للأطفال، ونحتفل بمرور سنة من أعمارنا واستقبال أخرى للتفاؤل، لكن دون أن نسقط في تقليد المُجتمعات الأخرى التي تعد هذه المناسبة ذات بعد ديني وطقوسي لديها".
وبالقرب من محلات بيع الورود وسط العاصمة، تبدو الحركة مألوفة للعابرين، الذين يقتني بعضهم باقات الورود احتفالا بمناسباتهم خاصة، فيما البعض الآخر يقدم على شراء باقات للأقربين تهنئة بحلول العام الجديد.
لكن في مدن سياحية شهيرة في المغرب، كمراكش (وسط) وأغادير (جنوب غرب) تكتظ الفنادق الفخمة والمتوسطة بالسياح الأجانب والعرب، الذين يفضلون قضاء أيام رأس السنة الميلادية في أجواء هذه المدن التاريخية الساحرة.
فمُراكش وكدأبها كل سنة، تصير قبلة تستقطب مشاهير السينما والفن والسياسة، وتختارُ شخصيات معروفة الاحتفال ببداية السنة الجديدة فيها.
ومن ضمن زوار مدينة مراكش هذا العام خلال أعياد رأس السنة الميلادية، حسب وسائل إعلام محلية مغربية، الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي" وزوجته "كارلا بروني"، والملك الإسباني الأسبق خوان كارلوس، والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وزوجته، والرئيس السابق لصندوق النقد الدولي الفرنسي "دومنيك سنراوس كان".
كما تحل نحبة من مشاهير الفن والرياضة بهذه المدينة السياحية العالمية، كاللاعب الفرنسي "زين دين زيدان"، و"كريم بنزيمة" واللاعب الفرنسي "زلاتان إبراهيموفيتش"وآخرون.
وشددت السلطات الأمنية المغربية مراقبتها لنقاط التجمع التي من المرتقب أن يتوافد عليها عدد كبير من المُحتفلين الأجانب والمغاربة ليلة رأس السنة، خاصة بالمدن السياحية، التي يحلُ بها عدد من المشاهير العالميين.