وقالت وزارة الصحة المغربية في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الثلاثاء، إن هذا القرار صدر خلال الاجتماع الأول للجنة مشتركة للوزارات لقيادة إصلاح منظومة التغطية الصحية الأساسية برئاسة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية.
وأشارت وزارة الصحة المغربية أن أصحاب المهن الحرة وعائلاتهم يمثلون نحو 31% من الساكنة المغربية (عدد السكان).
والعمال المستقلون هم من يعملون لحسابهم الخاص، أما الصناعات التقليدية في المغرب فتشمل الحرف اليدوية مثل النقش على النحاس والنجارة والملابس والفخار والسجاد والدباغة والجلود وغيرها من الصناعات التاريخية.
ولفت البيان إلى أن قرار استفادة العمال المستقلون وأصحاب المهن الحرة، من خدمات التأمين الصحي يأتي استجابة لإلحاح معظم الفئات المستهدفة.
وأضافت وزارة الصحة المغربية أن استفادة العمال المستقلين وأصحاب المهن الحرة من خدمات التأمين الصحي ستتم بطريقة تدريجية ومن خلال نظام خاص يتولاه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (مؤسسة حكومية تقدم خدمات التأمين الصحي وتتولى إدارة معاشات عمال القطاع الخاص).
وأوضحت وزارة الصحة المغربية أن طلبة التعليم العالي العمومي (الحكومي) والخاص سيستفيدون من التأمين الصحي عبر تأسيس نظام خاص سيتولى إدارته الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (منظمة حكومية تتولى تقديم خدمات التأمين الصحي لموظفي الدولة)، ويبدأ العمل به اعتبارا من السنة الجامعية 2015 / 2016 ، التي تبدأ في سبتمبر من العام القادم.
وأشارت وزارة الصحة المغربية إلى أنه سيتم اعتماد استراتيجية جديدة لإصلاح منظومة التغطية الصحية الأساسية بالبلاد.
وقررت الوزارة وفقا للبيان مواصلة دراسة سبل تحسين النظم الإدارية والمالية لنظام المساعدة الطبية (تأمين صحي للأسر الفقيرة يسمح لهم بالاستفادة من خدمات المستشفيات بشكل مجاني)، وكذلك السعي من أجل إنشاء مؤسسة مستقلة لتقديم هذا النوع من الخدمات الصحية.
كان عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي، قال في أبريل الماضي أنه رغم بلوغ عدد المصرح بهم (الذين لهم تأمين صحي) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 2.87 مليون شخص خلال سنة 2013 إلا أن هناك ما يقرب من مليون عامل لم تشملهم خدمات الصندوق حتى الآن.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة المغربية فإن 17.4 مليون نسمة يمثلون 55 % من سكان المغرب يستفيدون من التغطية الصحة المقدمة للقطاعين الحكومي والخاص.
وكان العاهل المغربي محمد السادس، قد أعلن فى مارس 2012 عن انطلاق عملية تعميم نظام المساعدة الطبية (راميد)، الذي سيسمح باستفادة 8.5 مليون نسمة من الفئات الاجتماعية المعوزة من الخدمات الصحية، من خلال منح هذه الفئات بطاقات تسمح لهم بالاستفادة من خدمات المستشفيات بشكل مجاني.