القائمة

أخبار

الاشتراكي الموحد يستهجن استقبال المغرب لرئيس بوركينا فاسو المتنحي

استهجن حزب يساري مغربي معارض استقبال المغرب للرئيس البوركينابي المتنحي بليز كومباوري، معلنا رفضه لهذا الاستقبال.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال بيان للمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، يوم الاثنين، إنه "تلقى باستهجان كبير نبأ الإعلان الرسمي في المغرب عن استقبال دكتاتور جمهورية بوركينا فاسو الذي أطاح به الشعب البوركينابي الشقيق، عقب ثورة شعبية سلمية شكلت نموذجا للتغيير في القارة الإفريقية التي أنهكتها مخلفات السياسات الاستعمارية وسياسات الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة".

وأضاف البيان أن هذا الاستقبال "يسيء للعمق الإفريقي للمغرب".

وأعلن المكتب السياسي للحزب رفضه لاستقبال من سماه "ديكتاتور بوركينافاسو المخلوع وكل من تلطخت أيديهم بدماء شعوبهم"، رافضا أن "يصبح المغرب شريكا في جريمة الإفلات من العقاب".

كما رفض "تحويل المغرب إلى ملاذ آمن لمخلفات أنظمة الفساد والاستبداد التي لفظتها شعوب قدمت تضحيات جسام في سبيل الحرية والكرامة"، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى ما قال إنه حديث لبعض الأوساط عن "إمكانية استقبال الدولة المغربية لدكتاتور اليمن المخلوع علي عبد الله صالح في قادم الأيام".

وقالت وسائل إعلام محلية إن الرئيس البوركينابي المخلوع بليز كومباوري، وصل مساء يوم السبت الماضي، إلى مدينة مراكش قادما إليها من مدينة الدار البيضاء، بعد أن قرر الإقامة مؤقتا في أحد الفنادق الشهيرة بالحي الشتوي الراقي بمراكش، وأضافت أن هناك تكتما شديدا من السلطات المغربية، وإجراءات أمنية مشددة على الجناح الذي يقيم فيه كومباوري.

وكان المغرب أكد وصول رئيس بوركينافاسو المتنحي، بليز كامباوري، إلى مدينة الدار البيضاء مساء الخميس، قادما من الكوت ديفوار (ساحل العاج)، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.

جاء ذلك إثر تقديم العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الجديد، ميشيل كافاندو، بمناسبة تعيينه رئيسا انتقاليا خلفا لكومباوري.

وقال بيان صادر عن الخارجية المغربية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، الجمعة الماضي، إن كامباوي "حل مساء أمس (الخميس) بالدار البيضاء مرفوقا بخمسة أشخاص، وذلك للإقامة من أجل مدة محددة"، دون أن يحدد هوية مرافقيه، ولا المدة التي سيقضيها بالمغرب.

وأضاف البيان أن "الرباط تجدد دعمها للمسلسل الانتقالي لبوركينا فاسو، وتهنئ الشعب البوركينابي الشقيق وقواه الحية على روح الوطنية والمسؤولية التي أبانوا عنها في هذه المرحلة المهمة من تاريخه".

وفي وقت سابق، هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، كافاندو، بتعيينه رئيسا انتقاليا لبوركينا فاسو، في برقية، اعتبر فيها هذا التعيين "يستجيب لإرادة شعب بوركينافاسو في المضي قدما على طريق تعزيز الديمقراطية لتحقيق تطلعاته نحو المزيد من التنمية والرفاه".

وعبر العاهل المغربي للرئيس البوركينافاسو الانتقالي، عن عزم بلاده العمل سويا "لإعطاء دينامية متجددة لعلاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال التي توحد البلدين".

وقضى كمباوري 27 عاما على رأس السلطة في بلاده، وأجبر على الاستقالة في أكتوبر الماضي تحت ضغط شعبي بعد إبداء عزمه على تغيير المادة 37 من الدستور عبر التصويت البرلماني، قصد الترشح لمدة رئاسية جديدة.