وحسب ما أوردته جريدة "المساء" في عددها الصادر لهذا اليوم، فإن مقيما يحمل الجنسية الفرنسية، يبلغ من العمر 66 سنة، أوقف ليلة الإثنين الماضي رفقة طفل يبلغ من العمر 14 سنة من قبل فرقة الدراجين، وبعد التحقيق معه ، تبين أنه يستغل أطفالا صغارا من خلال ممارسة شذوذه الجنسي عليهم.
وأضافت الجريدة، أنه بعد إعتقال المشتبه فيه بالقرب من مقر إقامته، بحي الإنارة بالمدينة الحمراء، قامت المصالح الأمنية مباشرة بتحريات عميقة معه ومع الطفل القاصر، الذي يقطن بدوار العسكر لمعرفة ملابسات العلاقة التي تجمع بينهما، والتي شكلت بالنسبة للمصالح الأمنية "الشجرة التي تخفي الغابة"، إذ تم التوصل إلى أن الفرنسي تربطه علاقة شاذة مع عدد كبير من أطفال المدينة، مما دفع الفرقة الأمنية للإنتقال إلى منزله بحي الإنارة ومداهمته، وذلك لاحتمال العثور على كاميرات أو وسائل تسجل شذوذه على الأطفال.
وقالت "المساء"، إنه بعد إتمام البحث توصلت المصالح الأمنية إلى أسماء وهويات بعض الأطفال الذين استغلهم الفرنسي جنسيا، ليتم التوجه صوب منازلهم وإحضارهم إلى مقر ولاية الأمن من أجل الحصول على المزيد من المعلومات وتعميق البحث.
ومن خلال أول عملية بحث اقتادت المصالح الأمنية خمسة قاصرين أغلبهم من مواليد سنة 2000، من منازل أسرهم بحي دوار العسكر صوب ولاية الأمن بمنطقة باب الخميس، حيث تم إخضاعهم للتحقيق، ليكشفوا عن معطيات خطيرة، تفيد استغلالهم من قبل الفرنسي الشاذ.
وتضيف اليومية، أن أحد القاصرين كشف خلال عملية البحث عن هويات أطفال آخرين، فانتقل لافقة عناصر الشرطة الأمنية إلى منزل أسرهم، من أجل إرشادهم إلى مكانهم، قبل أن يتم إحضارهم على الفور إلى مقر الولاية للتحقيق معهم. ويروج لدى سكان دوار العسكر أن الفرنسي الموقوف كان على علاقة بالطفل المذكور وشقيقه، حيث كان يتردد على بيتهما، ويحضر معه الحضايا، مستغلا الحالة الإجتماعية الضعيفة للأسرة.