وأشاد العاهل المغربي، في برقية تهنئة وجهها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمناسبة احتفال فلسطين، اليوم، بعيدها الوطني، بما حققه الشعب الفلسطيني من "مكاسب هامة على درب المصالحة الوطنية"، معتبرا أنها "خطوة ستمكنه من تحقيق تطلعاته المشروعة إلى الحرية والاستقلال والأمن والاستقرار".
كما أعرب العاهل المغربي، بحسب وكالة أنباء المغرب الرسمية، عن اعتزاز بلاده بـ"الأواصر القوية التي تربط المغرب بالشعب الفلسطيني".
يذكر أن اجتماعا رفيع المستوى لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، المعني بالتحرك من أجل المسجد الأقصى والقدس، عقد الأربعاء الماضي بالعاصمة المغربية الرباط.
وطالب وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، خلال الاجتماع الذي ترأسه المغرب، المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل من أجل وقف الاستفزازات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس".
يشار إلى أن اليوم السبت تنتهي مدة الشهور الستة، التي حددت باتفاق المصالحة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، مما يضع حركتي التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمقاومة الإسلامية "حماس" على مفترق طرق، في ظل عدم التوصل لأي اتفاق داخلي يضمن إجراء انتخابات ويحدد موعدها.
وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل/ نيسان 2014، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وأعلن في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، عن تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية، إلا أن هذه الحكومة لم تتسلم حتى اليوم المسؤولية الفعلية في القطاع، لخلافات سياسية بين حركتي فتح وحماس.
وعقب التفجيرات الأخيرة التي طالت عددا من منازل قيادات حركة فتح، في قطاع غزة، تبادلت الحركتان، الاتهامات.