وفي تصريح لوكالة الأناضول، أضاف أوزين: "الحكومة المغربية تحترم قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي اتخذه اليوم، لكنها متمسكة بتنظيم البطولة الأفريقية، وبقرار التأجيل لظروف قاهرة على اعتبار خطورة وباء إيبولا ".
ومضى قائلا: "المغرب لم يتهرب من التنظيم، والعالم بأسره يعرف خطورة الوباء".
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، في وقت سابق اليوم، قرارا بأن المنتخب المغربي لن يشارك في النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، وذلك لرفضه إقامة البطولة القارية على أرضه في الموعد المحدد بين يومي 17 يناير والثامن من فبراير المقبلين.
وأصدر الاتحاد القاري بيانا، نقله الموقع الرسمي للاتحاد على شبكة الإنترنت، أنه سيتم توقيع عقوبات على المغرب (لم يحددها بالضبط)، وفقا للوائح المعمول بها داخل الاتحاد القاري للعبة.
وأعلن الاتحاد الأفريقي أن توقيع عقوبات على المغرب يعود لخرقه الاتفاق المبرم بين الطرفين في أبريل الماضي.
وأضاف البيان أن البطولة لن تقام في المغرب بعد تمسكه بطلب التأجيل، وسيتم البحث عن دولة أخرى تقوم بتنظيم البطولة في أقرب وقت ممكن.
وتؤكد اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي على استمرار منافسات الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات، حيث ستقام الجولة الخامسة يومي 14 و15 من الشهر الجاري، على أن تقام الجولة السادسة والأخيرة يوم 19 من نوفمبر الجاري.
وكان الاتحاد المغربي قد أرسل خطابا إلى الاتحاد الأفريقي منذ أيام يقترح عليه، تأجيل الدورة المقبلة من كأس أفريقيا إلى موعدين إما الأول من يونيو 2015 أو بداية سنة 2016، وذلك خوفا من تفشي مرض إيبولا في البلاد.
واعتبر المغرب أن أسباب التأجيل جاءت بناء على معطيات وزارة الصحة المغربية، التي اعتمدت على توصيات لجنة اليقظة المغربية ضد "إيبولا" (لجنة تضم وزارات ومؤسسات الأمن للحيلولة دون دخول المرض للمغرب) وعلى آخر تقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد الارتفاع الكبير للفيروس.
وتسبب المرض، بحسب البيان، في وفاة أكثر من 5000 شخص، وأكثر من 13 ألف مصاب، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يفوق عدد المصابين 20 ألف شخصا خلال الشهور القادمة.