جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ووزير الداخلية المغربي محمد حصاد، والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الرباط، أعلنوا خلاله عن تفاصيل وأسباب إعلان السلطات المغربية أمس الثلاثاء، عن تقديم دعم عسكري واستخباراتي للإمارات في سياق "مواجهة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وقال وزير الخارجية المغربي إن التنسيق الأمني بين المغرب والبحرين موجود، ويجري على ذات المستوى مع دول خليجية أخرى كالمملكة العربية السعودية، وذلك في سياق الشراكة الاستراتيحية التي تجمع المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي منذ سنة 2011.
وأضاف أن المغرب سبق أن قدم دعما عسكريا واستخباراتيا لعدد من الدول في مقدمتها السعودية خلال الغزو العراقي لدولة الكويت سنة 1990، إلى جانب مساهمته في الحرب في الجولان، وإيفاد جنوده إلى عدد من مناطق النزاع في العالم.
وأوضح مزوار أن المغرب مُستعد للمشاركة ودعم كل المبادرات التي من شأنها أن تُحافظ على الأمن والسلم الدوليين، وأن انخراطه في الحرب الدولية على الإرهاب يندرج أيضا في إطار الإجراءات الاستباقية التي يقوم بها المغرب لحماية أراضيه من أي تهديد.
وكان المغرب أعلن أمس الثلاثاء عن تقديم دعم وصفه بـ"الفعال والعملي" لدولة الإمارات، في سياق حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمين والدوليين.
وفي هذا السياق، وصف مزوار أن المبادرة المغربية لتقديم دعم عسكري واستخباراتي لدولة الإمارات بأنه "عمل تلقائي تجاه بلد شقيق تربطه بالمغرب علاقات استراتيجية".
ولفت إلى أن الدعم المغربي للإمارت لمواجهة خطر الإرهاب، يدخل في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، وليس في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للحرب على التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والذي تشارك فيه كل من المغرب والإمارات.
وبحسب مزوار فإن أشكال هذا الدعم وطرقه، سيتم تحديدها في وقت لاحق بتنسيق بين الجانبين.
وأوضح أن الدعم المغربي للإمارات لمواجهة أي خطر إرهابي محدق، جاء بناء على قاعدة مُعطيات ومعلومات استخباراتية بشأن التهديدات الإرهابية التي تواجهها دولة الإمارات ومنطقة الخليج برمتها، وكذلك بهدف الإسهام في تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الجانبيين الذي يمتد لعدة عقود.