بأمر من محمد السادس المغرب يدعم الإمارات عسكريا لمواجهة الإرهاب

وأضاف، بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، يوم الثلاثاء، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن الدعم المغربي، المقدم بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيشمل جوانب عسكرية وعملياتية واستخبارية.

وأشار البيان إلى أن السلطات المغربية سبق أن نشر مئات من جنودها على الأراضي الإماراتية، في سياق "المُساهمة في تكوين جهاز الأمن بإمارة أبوظبي".

واعتبر الدعم المغربي للإمارات في مواجهة خطر الإرهاب، يأتي في سياق تعزيز التعاون العسكري والأمني، طويل المدى مع دول الخليج، ونتيجة "شراكة مثمرة" بين المغرب والإمارات.

وأردف البيان أن المساهمة المغربية في دعم الإمارات في حربها على الإرهاب، يواكب أيضا الإجراءات الأمنية التي تقوم بها السلطات المغربية على ترابها من أجل حفظ أمن المغاربة وطمأنتهم في مواجهة تهديد الإرهاب الدولي.

ولم يكشف البيان إذا كان قرار الدعم جاء بطلب من دولة الإمارات بشكل عاجل، أو أن هناك دوافع طارئة تحكمت في توقيته.

وكان موضوع الإرهاب ومكافحته قد تصدر بيان ختام اجتماع الدورة الـ 132 لمجلس وزارء دول التعاون الخليجي الأخير، أواخر شهر غشت الماضي.

كما يكثف المغرب من جانبه إجراءاته الأمنية الاحترازية من أجل منع تنفيذ هجمات إرهابية، تقول السلطات المغربية إن موالين لتنظيم داعش ينوون تنفيذها في المغرب.

وأكد مجلس التعاون الخليجي على ضرورة "تكثيف الجهود للتعاون الإقليمي والدولي من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية، وتقديم مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة والمساءلة"، مجددة التأكيد على مواقفها الثابتة تجاه "نبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأيا كان مصدره".

يُذكر أن العلاقات الثُنائية بين المغرب والإمارات تشهد "تقدما" على أكثر صعيد، حيث تربط البلدين عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات عسكرية واقتصادية وثقافية، من بينها اتفاق للتعاون في المجال الأمني أبرم بين البلدين سنة 1992، وآخر للتعاون العسكري وقع سنة 2006.

كما تحتل الاستثمارات الإماراتية صدارة الاستثمارات العربية في المغرب، وتعد شركات مثل "صندوق أبو ظبي للتنمية" و"الشركة المغربية الإماراتية للتنمية" و"شركة طاقة" إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية المستثمرة في قطاعات حيوية في المغرب.