القائمة

أخبار

كيف تتصرفين مع إبنك المراهق؟

تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة دقيقة وجسرا للعبور من مرحلة الطفولة إلى البلوغ ، فوضعية المراهق وضعية لا تخلو من المغالطة، فمن ناحية يشعر بأنه راشد ، يتحسس من العوائق التي يضعها الأهل أمام تحرره وإستقلاليته، ومن ناحية ثانية يشعر بأن الأهل لايمكنهم ترك الحرية  الكاملة له لأنه في نظرهم مازال صغيرا ولم ينضج بعد، لذلك لا توجد طريقة أفضل من الكلام والحوار في التعامل مع المراهق، فالعنف لا يولد سوى العنف خصوصا في هذه المرحلة التي تشكل في أغلب الأحيان الصراع بين الأسرة والمراهق . لهذا سنقربك سيدتي أكثر من مرحلة المراهقة ومشاكلها حسب أخصائيين في علم النفس.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ماهي مرحلة المراهقة ؟ وماهي المشاكل التي تصاحبها ؟

المراهقة هي مرحلة طبيعية من مراحل عمر الإنسان، وهي بمثابة جسر العبور الذي منه الشخص من فترة الطفولة ، التي مازالت تبنى فيها شخصيته بجانب خبراته السلوكية، إلى فترة النضج والإستقرار على الرغم من أنها أكثر المراحل إزعاجا، فالمراهق قد يحاول أن يدخن، أو أن يسهر خارج المنزل أو يقود سيارة، ويكون له أصدقاء خارج المحيط العائلي. وهذا الإنتقال من عالم الضغار إلى عالم الراشدين هو انتقال إلى وضعية مجهولة حافلة بالغموض، ذلك لأن الغموض القائم في سلوك المراهق وفي صراعاته يمكن أن يفسر جزئيا على أنه نقص معرفي في إدراك عالم الراشدين الذي يشرف على دخوله. لذا من الملاحظ خلال هذه المرحلة الإنتقالية ميل المراهق إلى الإنطواء على الذات والقلق المصحوب بالكآبة، إذ يشعر بأن الآخرين لا يفهمونه وخصوصا الأهل وعليه أن يحل مشاكله بنفسه. وقد تسبب هذه المشاكل في بعض الأحيان فشلا في الدراسة ويصبح المراهق سريع الغضب، عدائيا، وسريع البكاء.

ما هي الأسباب التي تجعل التوافق بين الآباء ةالأبناء المراهقين أمرا صعبا؟

من أهم الأسباب التي تجعل الآباء لا يتوافقون مع أبنائهم المراهقين هي إعتبار المراهق بأنه مازال صغيرا، وهو الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون بحجة شعور أن ابنهم ما يزال صغيرا، وبالتالي لن يستطيع تحمل المسؤولية وإبداء الرأي.

كما أن تجنب الكثير من المراهقين التحاور مع أمهاتهم وآبائهم يزيد من تفاقم الوضع، خاصة إذا كان هذا النقاش ينتهي عادة بمشاجرة، أيضا يؤدي التدخل المستمر من قبل الآباء في شؤون أبنائهم إلى الشعور بالخيبة والإحباط والنفور من المنزل.

ماهي النصائح التي يجب إتباعها لتحسين العلاقة بين الإبن المراهق وآباءه؟

الإحترام المتبادل، وتقدير خصوصيات المراهق واحتياجاته. فاحترام السرية لدى المراهق وخصوصياته من شأنها أن توطد أواصر الصلة وجسور الثقة وهذا ما يجعلهم يتحدثون إلى آبائهم ويشركونهم في جميع المشاكل ويلتمسون منهم المشورة والإرشاد فيما يصادفهم من عقبات ومشكلات.

لابد أن يترك الآباء أبنائهم يمارسون  بعض الحرية ويعتمدون على أنفسهم، فعلى المراهق أن يخوض التجارب فيما يسمح له، وعلى الأب أو الأم المراقبة من بعيد، فإذا   شعر أحدهم بوجوب تدخله تدخل لمساعدة الإبن بشكل لا يزعجه.

يجب  تشجيع  وشكره المراهق على كل سلوك إيجابي يقوم به .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال