وأكد المنتدى في بلاغه أن الحادث وقع بينما كانت سيارتين عسكريتين الجمعة الماضية تحاول الهروب في اتجاه المغرب عبر الجدار العسكري، قبل أن تتعرض لمطاردة قوة عسكرية أخرى تابعة للبوليساريو كانت مهمتها إخضاع الدورية ولو بالقوة وإعادتها إلى الناحية العسكرية.
وكانت الدورية الهاربة تضم 15 شخصا قرروا تنفيذ هروب جماعي من الناحية العسكرية التي ينتمون إليها، على خلفية صراعات خطيرة بين أفراد الدورية وبعض مرؤسيهم، اتهموا بعدها بتأليب الجيش والسعي لخلق الفتنة بين أوساطه والتخابر مع جهات معادية وتكوين خلايا عسكرية للتحضير لانقلاب عسكري بالسعي لخلق انشقاقات داخل عناصر الجيش الصحراوي ، وهي التهم التي صارت السلاح الجديد للبوليساريو مؤخرا لإخضاع معارضيها وتركيعهم.
ونقل المنتدى عن مقربين من عائلات الضحايا، قولهم إن إحدى العائلات تأكدت من قريب لها كان آخر المتصلين بابنهم على متن السيارة المنفجرة، إذ أن الضحية طلب منه إخبار العائلة أنه يسعى رفقة مجموعة من أصدقائه للهروب بشكل جماعي إلى المغرب، وأخبره بنية خروجه في الليلة التي وقعت فيها الحادثة، فيما أكد أحد الناجين أن الدورية الهاربة تعرضت لمطاردة هوليودية من طرف قوة عسكرية تابعة للبوليساريو مما اضطرها للدخول في حقل ألغام لم ينتبه إليه السائقون بسبب انعدام الرؤية ونتيجة إطفائهم الأنوار بهدف التمويه مما أدى إلى انفجار إحدى السيارتين فيما توقفت السيارة الثانية مباشرة بعد الإنفجار خوفا من التعرض لنفس المصير ، لتسلم نفسها للفرقة المطاردة.