نقلت جريدة المساء في عددها لنهاية الاسبوع عن مصدر وصفته بالمطلع أن الجيش المغربي نقل حالة الاستنفار إلى داخل الثكنات العسكرية بعد أن أخرج طائرات حديثة الطراز من نوع F16، إضافة إلى رادارات حديثة الصنع ربطت إلكترونيا مع جميع آليات الرصد المدنية بالمطارات وجميع الرادارات التي تراقب المجال الجوي والبحري.
وقال المصدر نفسه إن عناصر القوات المسلحة الملكية، التي نشرت عددا من بطاريات الصواريخ والمضادات الجوية بالبيضاء، إضافة إلى العناصر التي كانت ترابض قرب وحدات مماثلة بالسدود والمطارات عادت إلى ثكنة سيدي سليمان، دون أن تلغى درجة الاستنفار.
وتزامنا مع تقارير جديدة لضرورة الاستمرار في رفع درجة اليقظة والحذر، صدرت تعليمات بضرورة مراقبة جميع الطائرات التي تلج المجال الجوي ومراقبة المطار الذي ستنزل به، إذ تم استخدام رادارات متطورة يمكنها رصد أي اقتحام للمجال الجوي المغربي.
وذكر المصدر أن القوات المسلحة الملكية استنفرت أزيد من 80 ألف جندي لمواجهة التهديدات الإرهابية القادمة من ليبيا والعراق وبؤر التوتر، في حين تم نقل عدد كبير من الجنود إلى ثكنة بنكرير ووضعهم رهن الإشارة في حالة أي تهديد إرهابي يمكن أن يستهدف المغرب.
ووضع مسؤولون بالجيش فرقا عسكرية متخصصة في "حالة استنفار ويقظة دائمين"، بعد ورود معلومات باختفاء 20 مليون قطعة سلاح بعد انهيار النظام الليبي.
وشملت التعبئة الجديدة داخل الثكنات مناطق بالجنوب. كما عبأت القوات المسلحة وحدات عديدة في شمال البلاد والوسط، وتم تعليق العطل السنوية لأفراد الجيش، إلى جانب وضع مضادات للطائرات داخل الثكنات.