ودعا مبارك وحيد القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، في كلمة باسم الهيئات المنظمة للمهرجان الذي عقد في قاعة "المركب الثقافي ثريا السقاط" ، الحكومة المغربية إلى "تحمل مسؤوليتها في تجريم ومواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى ضرورة "محاكمة قيادة كيان الاحتلال ومتابعتهم كمجرمي حرب".
وشدد وحيد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، والنضال قدما إلى حين تحرير الأرض، مشيرا إلى أن الحرب الأخيرة على غزة أكدت "نجاعة مشروع المقاومة، وأنه المشروع الوحيد الذي توحدت كل الفصائل والكتائب والألوية خلفه".
وقال إن "تفاصيل الحرب الهمجية الأخيرة على غزة ما هي إلا أحد عناوين وحشية الكيان الصهيوني، ووسام شرف، على صدر وأكتاف كل فلسطينية وفلسطيني رفض الذل والخزي"، معتبرا أن الحرب الأخيرة على غزة عرت حقيقة إشاعة أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت حنان رحاب عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ، إن "الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها في غزة، يدعونا إلى الاحتفال بهذا الانجاز الكبير".
واضافت أن "هذا المهرجان تعبير من الشعب المغربي بجميع توجهاته، يسارا وإسلاميين ويمينين وغير منتمين، عن دعمه للنضال الفلسطيني ولخيار المقاومة"، مشددة على "ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق مهمة التحرير"، بحد قولها.
من جهته، قال رشيد بريمة ممثل حركة التوحيد والإصلاح (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية الحاكم)، للأناضول إن "انتصار المقاومة في غزة مقدمة لانتصار أكبر وهو تحرير فلسطين كل فلسطين، وهو بداية نهاية الاحتلال الصهيوني"، مشيرا إلى أن "المقاومة شرف الأمة، والشعب المغربي بجميع أطيافه يدعمها".
وشهد المهرجان مشاركة الفنان المغربي رشيد غلام، بأغنية "هنا غزة"، كما شهد إلقاء قصائد شعرية وأغاني تشيد بالمقاومة، ومواويل وأغان من التراث الفلسطيني، ألقاها شباب وأطفال من أبناء الدار البيضاء، ولوحة فنية ساخرة أداها فنان شاب.
ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون في المهرجان: "غزة غزة رمز العزة" و "من المغرب لفلسطين شعب واحد مش اثنين"، و"على القدس رايحين شهداء بالملايين".