وتورد جريدة المساء في عددها لنهار الغد أن مقال "فوربس" عاد إلى مضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي أكد فيه الملك محمد السادس: "لقد بلغ نموذجنا التنموي مرحلة من النضج، تجعله مؤهلا للدخول النهائي والمستحق ضمن الدول الصاعدة"، بعدما لم يعد المغرب يعتمد بشكل أكبر على الفلاحة، ما أهله للتأقلم بشكل أكبر مع العولمة وجعله قادرا على توفير كافة الظروف لبروز قطاع خاص قوي وفعال، حسب ما جاء في المقال.
مقال "فوربس" أوضح أن المغرب مازال يصنف ضمن الدول المتخلفة، بيد أن الوضع الاقتصادي تغير بشكل جذري، بفضل تضافر ثلاثة عوامل داخلية المنشأ. أولها يتمثل، حسب المقال، في الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب، وهو العامل الذي عمدت المملكة إلى استغلاله بشكل قوي لتعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي وجعل المغرب قطبا لاستقطاب الأعمال والاستثمارات المالية وبوابة الوصول إلى منطقة غرب إفريقيا.
وتوقف المقال، في هذا الصدد، عند الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لتحسين البنية التحتية (توسيع شبكة الطرق السيارة، وبناء ميناء طنجة المتوسطي، وخط القطار فائق السرعة.. وغيرها من المشاريع)، وهو ما أهل المغرب لاستقبال مصنع "رونو" لصناعة السيارات وعدد من الشركات الأجنبية المختصة في صناعة الطائرات؛ مما جعل المغرب، يضيف المقال، يشرع في فرض وجوده كقطب صناعي بالمنطقة.