آخر فصول الاتهامات الجزائرية للمغرب بالضلوع في أحداث غرداية، جاءت على لسان مقدمة الأخبار في قناة النهار الجزائرية الخاصة، حيث اتهمت الملك محمد السادس شخصيا، بالتورط في تقديم دعم مالي للناشط الجزائري الأمازيغي كمال الدين فخار، من أجل خلق حركة انفصالية في منطقة غرداية الجزائرية.
وقالت مذيعة تلفزيون "النهار" الجزائري الخاص، أثناء تقديمها لنشرة إخبارية، " إن التحقيقات الأولية كشفت بالدليل تورط المخزن المغربي في انشاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب، عبر استعمال المتهم الأول المدعو كمال فخار (سياسي جزائري أمازيغي وهو عضو في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان) بالتسبب في فتنة غرداية، و الذي تم احتضانه من طرف المخزن بعد لقاءات جمعته رفقة مستشار الملك المغربي للشؤون الثقافية عبر وساطة المدعو أحمد عصيد مسؤول بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، كشفت المصادر أنه تم إجراء لقاءات متعددة قبل و أثناء و بعد اندلاع أحداث غرداية".
اتهامات تلفزيون النهار لم تقف عند هذا الحد، بل أضافت المذيعة قائلة أن الملك محمد السادس " قام بعرض دعمه بالمال و إدخاله للمحافل الدولية و تقديم الدعم اللوجيستيكي له مقابل خلق حركة انفصالية بمدينة غرداية".
ووصفت المذيعة الجزائرية الناشط الأمازيغي العلماني أحمد عصيد "بالوسيط الذي يعد من دعاة التطبيع مع اسرائيل" مضيفة أنه قام بإقامة علاقة بين كمال فخار و بين عشيقته الملحدة مليكة مزان صاحبة دعوة جهاد النكاح المضاد التي تعد من أكبر الداعين للتطبيع مع اسرائيل".
وواصلت المذيعة الجزائرية قائلة إن مليكة مزان (شاعرة أمازيغية مغربية) قامت بربط اتصال بين الجزائري كمال فخار و بين منظمة تحالف القوى الديموقراطية العالمي التي يقع مقرها في مدينة السليمانية العراقية، و تظم منظمات تسمي نفسها مدافعة عن الأقليات و تُسير من طرف صهيوني معروف".
اتهامات قناة النهار الجزائرية للمغرب بالوقوف وراء أحداث غرداية تأتي أياما قليلة بعد تقرير أصدره "مجلس العلماء والعقلاء" الجزائري وسلم إلى الوزير الأول الجزائري، يتهم المغرب، بمحاولة تأليب الأقليات في الجزائر، خاصة بعد أن فشلت رياح الربيع العربي في الاندلاع في الجزائر.
وجاء في التقرير أن "أحداث غرداية ليست عقائدية كما يبدو في الظاهر، بل هي مؤامرة خارجية بدأت مع مهرجان أمازيغي في المغرب شارك فيه جزائريون".
ووصف التقرير الأحداث الطائفية الأخيرة في غرداية والتي راح ضحيتها عدد من القتلى فضلا عن مئات الجرحى، ب" المؤامرة الخارجية" التي شارك فيها المغرب، بالاعتماذ على العزف على وتر الأقليات.