وأوضح الباحثون بجامعة "دندي" في اسكتلندا والمركز الطبي لجامعة "ليدن" فى هولندا، أنهم سيعرضوا نتائج دراستهم ضمن فاعليات المؤتمر العالمي لسرطان الجلد في العاصمة الاسكتلندية "إدنبرة"، الذي سيبدأ في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر الحالي، حسبما ذكرت صحيفة "هافينغتون بوست" البريطانية اليوم الإثنين.
وتوصل الباحثون إلى أن أجهزة حمامات الشمس الصناعية، تزيد بدرجة كبيرة من احتمال الإصابة بنوع شائع من سرطان الجلد، يسمى سرطان الخلايا الحرشفية، ويشكل 20% من حالات الإصابة بسرطان الجلد.
ويعد سرطان الخلايا الحرشفية ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، ويسببه إكساب البشرة سُمرة على نحو متكرر.
وقال الباحثون إن التحذيرات بشأن هذه الأجهزة عادة ما تركز على سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما)، الذي يرتبط بإكساب البشرة سُمرة داكنة، ولا يشكل سوى 1 % من جميع أنواع سرطان الجلد.
الباحثون أضافوا أن الأشخاص الذين ينتمون للفئة العمرية بين 20 و35 عاما، ويستخدمون أجهزة حمامات الشمس الصناعية بمتوسط 12 دقيقة أسبوعيًا، يزيد لديهم احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، وهم في الخمسينات من العمر بنسبة 90 %.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من أن سرطان الخلايا الحرشفية لا يعد مميتا بنفس درجة سرطان الخلايا الصبغية، إلا أنه يؤدي إلى وفاة 500 شخص سنويا في بريطانيا.
وفي يناير 2013، نشر نفس الباحثين من جامعة "دندي" في اسكتلندا دراسة قاست مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تصدرها نحو 400 جهاز من أجهزة حمامات الشمس الصناعية في أنحاء إنجلترا.
وأظهرت الدراسة أن 9 من كل 10 أجهزة ينبعث منها قدر من الأشعة فوق البنفسجية يتجاوز حدود السلامة الأوروبية.
واستخدمت هذه البيانات الخاصة بمستويات الأشعة فوق البنفسجية في الدراسة الحديثة، والتي أخذت في الاعتبار متوسط الوقت المستغرق في الجلسات، وعدد الجلسات سنويا، بالإضافة إلى التعرض التراكمي للشخص للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
وأشارت الدراسة إلى أن احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية زاد بنسبة 180 % عند استعمال الأجهزة التي تبعث جرعات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، فيما كانت الأجهزة التي تبعث جرعات أقل من الأشعة فوق البنفسجية، مرتبطة بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة 40%.