وقال نور الدين نفيعة، المعتقل بسجن فاس حاليا، في بيان عممه على وسائل الإعلام المحلية، إن "سيرة تنظيم الدولة على فيها أكبر شاهد على أن أنهم أبعد الناس عن الرشاد ومنهاج النبوة، وكل من علم ما هم عليه، ولم يمنعه مانع من الوقوف على حقيقة الحال وناصرهم بعد ذلك فهو منهم وحكمه حكمهم، كما نطق به علماؤنا".
ورأى أنه "لن يمكن الله لمن ظهرت أعمالهم لجميع العقلاء خلاف ما تقتضيه الحكمة وأتت على أنقص الوجوه وأشنعها وأجهزت على جل المصالح المقصودة بها خلاف لما يقصده الشرع وتقتضيه الحكمه. في إشارة إلى ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضح أنه قرر إصدار هذا البيان بعد أن "صار السكوت موقفا يزكي ما يقع في حق أهلنا في الشام من جرائم على يد تنظيم الدولة الإسلامية".
وبرر تأخر مبادرته إلى إصدار هذا البيان بحاجته إلى تكوين معرفة دقيقة عن "تنظيم الدولة الإسلامية" قبل اتخاذ موقف بشأنها، معتبرا أنه "بعد أن كمل النصاب واتضحت الرؤية صار لزاما علي بذل هذا النصح رجاء من عند الله تعالى ونصرة للمستضعفين وأداء لبعض الحق الذي علينا لخيار الأمة"، بحسب البيان.
وقال إنه "من أصول الدين اجتناب الأهواء وأهلها واجتناب الفرقة وأسبابها واجتناب العلو في الأرض والفساد وأخذ الناس في أحكام الدنيا بظواهرهم ونكل سرائرهم إلى الله وأن من استفاضت عدالتهم وشاع الثناء عليهم لا يسأل عن عدالتهم فضلا عن تجريحهم كما أن من صحت عدالتهم وثبت في العلم أمانته ولم يلتفت فيه إلى قول أحد".
ونور الدين نفعية معتقل على خلفية التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء المغربية في 16 مايو ، وحكم عليه بـ20 سنة سجنا، ويعد من أهم أقطاب ما يعرف "تيار السلفية الجهادية" بالمغرب.
وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت، الجمعة الماضي، في بيان لها عن اعتقال شخصين موالين لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" (الشهير إعلاميا بداعش) قبيل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات التنظيم. كما اعلنت في14 أغسطس/آب الجاري، اعتقال "خلية إرهابية"، شمالي البلاد، تنشط في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق.
وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في 10 يوليو الماضي، أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق"
وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الماضي أمام البرلمان المغربي، إن "أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سوريا والعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا"
وتزداد المخاوف في المغرب من تهديدات إرهابية من المحتمل أن تستهدف أراضيه حذرت منها قبل أسابيع سلطات البلاد، وذلك بعد توعد شباب مغاربة يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا بالعودة إلى موطنهم الأصلي "للانتقام" عبر تنفيذ عمليات إرهابية.
وتشدد القوات الامنية المغاربة مراقبتها للحدود البرية المغربية خشية تسلل مقاتلين من هذا التنظيم إلى أراضيها أو محاولة آخرين مغادرة ترابها في اتجاه بؤر التوتر في كل من العراق وسوريا، فيما أعلنت المصالح الأمنية المغربية الجمعة الماضية، اعتقالها لشخصين مواليين لتنظيم الدولة الإسلامية قبل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم.