وفي مهرجان احتفالي بمدينة تمارة قرب العاصمة الرباط، نظمته شبيبة حزب العدالة والتنمية الحاكم، مساء الأربعاء، أضاف الخطيب، "المقاومة في غزة كسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتحدت الجيش الإسرائيلي، ومرغت قامته في رمالها الطاهرة، وما حققته انعطاف جديد في تاريخ الأمة، فما بعد 26 غشت حتما لن يكون كما قبلها".
وشدد الخطيب على أنه من حق الأمة العربية والإسلامية وكل المتضامين مع غزة أن يفرحوا ويبتهجوا بما سماه "النصر الذي حققته المقاومة في غزة"، مضيفا "من ينصر غزة مصيره العزة، ومن يخذلها مصيره الخذلان، وإذا كانت دولنا العربية تصدر النفط والغاز، فإن غزة تصدر العزة والكرامة".
رأى نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أنه "كما زال الاحتلال الصليبي لفلسطين، فإن نهاية الاحتلال الإسرائلي نراها كما نرى الشمس في واضحة النهار، وهذا الكلام نقوله وأوضح منه في بلادنا هناك في فلسطين".
بدوره، قال خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن "من حق الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يفرحوا في هذه اللحظة بالنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة، التي أعادت لنا النخوة والعزة العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.
وأضاف "الدول العربية التي كان من المفترض أن تنصر القضية الفلسطينية باعتها وتخلت عنها وخذلتها، بل انحازت إلى العدو الصهيوني، حتى أصبح نتنياهو، يقول أن من بين بعض الدول العربية أصبحوا من أصدقاء إسرائيل في المنطقة".
ودعا البوقرعي، وهو أيضا عضو بالبرلمان المغربي، إلى تفعيل مقترح القانون المتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقال "أننا سنناضل من أجل ذلك في البرلمان وخارج البرلمان".
وتخلل المهرجان مشاركة هاتفية من أم زوجة محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، التي استشهدت في الحرب الإسرائيلية على غزة، حيّت خلالها المشاركن على "جهودهم المباركة" من أجل نصرة غزة.
فيما تفاعل الجمهور في حماسة مع أغاني الفنانة الأردنية من أصل فلسطيني ميس شلش، التي غنت لـ "انتصار المقاومة" وحيت فصائلها المختلفة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، الذي ينظم كل عام، مساء الأحد الماضي، بجلسة افتتاحية ترأسها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام للعدالة والتنمية، ويستمر حتى مساء السبت المقبل.
ويشهد المؤتمر مشاركة وفود من عدة دول عربية وإسلامية، كتركيا وإندونيسيا ومصر والجزائر والسودان وموريتانيا وتونس.
ودخل اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، متزامن مع فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (16.00 ت.غ) وذلك بعد 51 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.