وأوضح المصدر ذاته أن الشيخ الكتاني يحرص، خلال جلساته الخاصة، مع بعض السلفيين، على حثهم على تقديم موقف واضح من تنظيم "داعش".
كما يحثهم على ضرورة إقناع المعتقلين الذين يوجدون خلف أسوار السجون بتحديد موقفهم من التنظيم المذكور، في أفق تسهيل عملية إيجاد حل لملف السلفية الجهادية، الذي يراوح مكانه منذ أزيد من عشر سنوات بفعل التطورات الإقليمية، التي كان آخرها التحاق مئات المغاربة بينهم معتقلون سابقون بالتنظيم المذكور.
وذكر المصدر ذاته أن نداء الشيخ الكتاني يأتي في سياق المساعي التي يقوم بها الشيوخ، الذين التحقوا بالعملية السياسية من أجل إيجاد حل لملف معتقلي السلفية الجهادية، الذين تم استثناؤهم من العفو الملكي الأخير، بسبب التخوفات من إمكانية التحاقهم بالتنظيمات المتطرفة، المنتشرة في بؤر التوتر، بكل من سوريا والعراق، مضيفا أن نداء الشيخ الكتاني خلق حالة من الانقسام داخل السجون بين المعتقلين، الذين ذهب جانب منهم إلى رفض النداء بشكل مطلق، في الوقت الذي تفاعل معه بعض المعتقلين الذين سبق لهم أن قاموا بمراجعات فكرية عبر القنوات الرسمية.