وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية، اليوم الإثنين، أنه بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات الملكية المسلحة المغربية، استقبل الجنرال بوشعيب عروب، الجنرال الأمريكي في إطار زيارة يقوم بها وفد عن قوات "أفريكوم" إلى المغرب.
وتناقلت عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية خلال الأيام القليلة الماضية صورا وأنباء عن نشر قوات الجيش المغربي لمنصات صواريخ مضادة للطائرات وآليات عسكرية في عدد من المناطق المغربية، وسط حديث عن تحذيرات استخبارتية غربية لعدد من العواصم المغاربية من بينها الرباط من احتمال وجود تهديدات إرهابية تستهدفها خاصة بعد سيطرة متطرفين في ليبيا على مطارات مدنية في البلاد، فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي مغربي بشأن هذه التطورات.
كانت الخارجية المغربية قد استنكرت "بشدة" مساء أمس الأحد في بيان لها العمليات الإرهابية التي دبرتها ونفذتها جماعات إرهابية، خاصة في العراق وسوريا، وطالت مواطنين أبرياء على اختلاف جنسياتهم وعقائدهم ومهامهم.
كما عبر البيان عن إدانة المغرب "القوية" لهذه الأعمال "الإرهابية الجبانة ولكافة الجرائم والأعمال الوحشية الأخرى التي ترتكبها الجماعات الإرهابية".
وشدد على "أهمية تكاثف الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الإرهاب وضرورة التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع الدولي بأسره، وعدم ربطها بأي ثقافة أو حضارة أو دين"، بحسب البيان ذاته.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية الجمعة الماضية، عن اعتقال شخصين موالين لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" (الشهير إعلاميا بداعش) قبيل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات التنظيم.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في 14 غشت الجاري، اعتقال خلية "إرهابية"، شمالي البلاد، تنشط في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق.
وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في 10 يوليو الماضي، أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق".
وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الماضي أمام البرلمان المغربي، إن "أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سوريا والعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا".