ودعا في بيان أصدره اليوم حمل عنوان " تبصرة وذكرى" ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الوسطية والاعتدال، معتبرا أنها "كمال وجمال هذا الإسلام".
وحذر من "أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل"، مشيرا إلى أنها "ليس من الإسلام في شيء".
وبين أن الإرهاب هو "عدو الإسلام الأول، والمسلمون هم أول ضحاياه، كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات".
وقال إن هذه الجماعات "فيهم يصدق قوله صلى الله عليه وسلم: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة"."
واعتبر أن "هذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام ، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب ، فاستحلت دماءهم وأموالهم ".
وجددت السعودية أمس دعواتها لتوحيد جهود الدول والشعوب لمواجهة خطر "الإرهاب"، ورحبت في هذا الصدد بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قطع التمويل عما يسمى بتنظيم "داعش " وجبهة "النصرة".
وأصدر مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، قراراً يستهدف إضعاف جماعة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق.
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة)، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبينما وصف رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، هذه الجماعات بـ"الإرهابية"، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة عشائرية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية".