وقالت النائبة العراقية، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "تنظيم القاعدة بدأ يستخدم إستراتيجية جديدة كشف عنها وزير الداخلية المغربي (محمد حصاد) عندما أعلن أن هناك 900 مقاتل مغربي يقاتلون مع (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش في العراق، والأمر ذاته بالنسبة لتونس، التي أعلنت أن هناك ألفي مقاتل تونسي يقاتلون في سوريا، وهذه أرقام لا يستهان بها".
وأضافت نصيف، النائبة عن ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، أن "هذه المعلومات الخطيرة تعني أن دول المغرب العربي باتت أرضاً خصبة لتصدير الإرهاب للعراق، ولابد من عقد اتفاقيات تعاون أمني واستخباري مع هذه الدول لإيقاف هذه الموجة المندفعة نحو العراق والمنطقة بحجة الجهاد المزعوم".
ودعت الدبلوماسية العراقية ووزارة الداخلية إلى "التحرك على عجل لعقد اتفاقيات أمنية مع دول المغرب العربي، تتضمن تبادل المعلومات حول أبرز قيادات (تنظيم) القاعدة وداعش لتسهيل ملاحقتهم، ونأمل من مجلس النواب (البرلمان) والحكومة الجديدة أن تضع هذا الأمر ضمن أولوياتها".
ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق.
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من استعادة السيطرة على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، هذه الجماعات بـ"الإرهابية"، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة عشائرية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية".