القائمة

أخبار

مفكرون إسلاميون يدعون إلى دعم صمود الفلسطينيين ونصرة الشعوب الإسلامية

دعا عدد من المفكرين والدعاة في العالم الإسلامي إلى دعم إرادات شعوب هذه المنطقة في الإصلاح والتغيير، ولاستعادة سيادة قرارها، منددين بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومشيدين بصمود أهل القطاع ومقاومتهم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

جاء ذلك على هامش مشاركة عدد من أبرز قيادات الحركات الإسلامية العربية في الجمع العام الخامس لحركة التوحيد والإصلاح المغربية، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، مساء أمس السبت.

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أسامة حمدان، ونائب رئيس حركة النهضة التونسية عبد الفتاح مورو، وعبد الرازق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، وممثل عن حركة فكر الأمة التركية "أوغوزخان آصيلتورك" وآخرون، إلى جانب رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران وعدد من وزراء حكومته.

وقال مورو، في كلمة له خلال المؤتمر إن "العالم الإسلامي يواجه اليوم أكثر من أي وقت مضى خطر إرادة تفكيك وحدته، ودفعا لأبنائه "إلى قتل المسلمين بأيدي إخوانهم المسلمين"، منددا بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر إبادة في ظل صمت وعجز دولي عن وقفها.

وشدد على أن تونس التي عرفت أولى ثورات الربيع العربي، تتلمس اليوم طريقها بإصرار للبناء والتشييد، معتبرا أن المرحلة الحالية تجعل الأمة بحاجة إلى قيادات تعي تحدياتها وتتصادى لها.

من جانبه، اعتبر محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية أن "مسار مناهضة العدو الصهيوني لا ينفصم عن جهود الشعوب العربية في استنهاض الهمم للمطالبة بالتغيير وبالديمقراطية".

وقال إن "المعركة التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية أعادت فلسطين بقوة إلى خارطة الجغرافيا العالمية".

وأضاف الحمداوي أن "الفهم المشوه لبعض الشباب لمفهوم الجهاد دفع به لخوض معارك خاسر، وإلى السقوط في نزعات التطرف والغلو الديني"، وأدان في ذات الوقت التدخل الأجنبي في بعض البلدان العربية والإسلامية وسعيه التحكم في مستقبلها.

في الوقت نفسه، طالب أسامة حمدان القيادي بحركة حماس الشعوب العربية بمواصلة دعم صمود الشعب الفلسطيني، لأنها "شريكة معه في معركة التحرير".

وقال إن "أهالي غزة بخير وسيواصلون مقاومتهم وأنهم ينتظرون مزيدا من الدعم والنصرة من أبناء أمتهم".

من جهته، رأى ممثل حركة الأمة التركية أوغوزخان آصيلتورك أن هناك "ظلما عالميا" يمارس على الشعوب الإسلامية من قبل القوى الكبرى (لم يسمها) التي تواصل آلتها العسكرية التدخل في العديد من بؤر التوتر في المنطقة، ودفاعها عن "العدو الصهيوني".

وطالب الدول الإسلامية بتحقيق مزيد من التعاون والوحدة بين شعوبها وإلى تأسيس قوة اقتصادية وأسواق مشتركة تجعل منها قوى فاعلة على الساحة الدولية.

ودعا المفكر السوداني عصام الدين البشير إلى ضرورة أن يكون مشروع الإصلاح في سائر بلدان العالم الإسلامي "مشروعا نهضويا كاملا"، وليس مجرد "رد فعل" على العثرات والأزمات التي تواجه العالم الإسلامي.

يُذكر أن الجمع الوطني العام الخامس لحركة التوحيد والإصلاح، وهي حركة تمثل الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية (الإسلامي) قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، يختتم أفعاله، اليوم الأحد، حيث تواصل على مدى ثلاثة أيام، بحضور عربي وإسلامي هام لأبرز قيادات الحركة الإسلامية، تحت شعار "الإصلاح : تعاون ومسؤولية" عنوانا لدورتها الحالية.