ونقل عن المسؤول الإيطالي قوله "لقد قررنا طرده من البلاد. وأحذر جميع من يعتقد أنه بإمكانه بث الكراهية في ايطاليا بأن مصيره الطرد"، وبرر المسؤول الإيطالي قراره بكون القانون الإيطالي يقضي بطرد كل من يخالف النظام العام، وقال إن القرار تم سَنه منذ 2002 وبموجبه تم طرد 10 خطباء.
وأوضح الوزير الإيطالي أنه تم التحفظ على جهاز الحاسوب الخاص بالخطيب المغربي الذي يوجد في حالة سراح الى جانب بعضٍ من أمتعته، مؤكدا أنه سيتم تفعيل قرار الطرد بمجرد صدور إخطار بذلك.
وأردف المسؤول الإيطالي أنه عند مشاهدته للفيديو، شعر بأن المواطنين اليهود في ايطاليا أصبحوا هدفا، مضيفا أن "معاداة السامية غير مقبولة في بلدنا"، وأن أكثر ما أقلقه في الخطبة هو وجود أطفال قائلا إنه متخوف من أن "تفرخ" المنازل الايطالية ارهابيي المستقبل، بحسب تعبيره.
بدورها نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية عن النائب عن حزب اتحاد رابطة الشمال الإيطالي اليميني، إيمانويل براتافيرا، قوله إن قرار طرد الإمام "صائب"، قائلا: "هناك بعض الأشخاص يحرضون على الإرهاب باسم الله"، مطالباً بـ"التضييق على الدعاة، وعدم السماح بفتح مساجد جديدة في إيطاليا".
وكانت وزارة الداخلية الإيطالية قد قررت طرد الإمام المغربي "عبد البر رواضي"، خارج البلاد، بعد أن نسبت له عبارات مناهضة لليهود، خلال إلقائه خطبة الجمعة في أحد المساجد بإيطاليا.
ونشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مركز دراسات الشرق الأوسط، في الولايات المتحدة الأميركية، على موقعه الإلكتروني، مقطع فيديو لخطبة جمعة ألقاها "رواضي"، الأسبوع الفائت، بأحد مساجد مدينة "البندقية"، الواقعة شمالي شرقي إيطاليا.
وأوقفت قوات الأمن الإيطالية، الإمام البالغ من العمر (28) عاماً بتهمة زعزعة النظام العام، وتهديد الأمن الوطني، مستندة إلى العبارات، التي نسبت لـ "رواضي" عبر الفيديو المنشور.